ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في عددها الصادر اليوم، أن الرئيس فرانسوا أولاند يجد نفسه اليوم بين جبهتين: (الأولى) خارجية بعد قرار الرئيس الأمريكي أوباما تأجيل الضربة العسكرية ضد سوريا انتظارا للضوء الأخضر من الكونجرس، و(الأخرى) داخلية في مواجهة انتقادات المعارضة الفرنسية. وأضافت الصحيفة اليسارية، أنه إذا كان أوباما يريد إضعاف حليفه فرانسوا أولاند، لم يكن ليفعل خلاف ذلك بدعوته الكونجرس للتصويت على التدخل العسكري المحتمل ضد سوريا، ليضع نظيره الفرنسي في موقع أقل ما يقال عنه "غير مريح". واعتبرت "ليبراسيون" أن واشنطن فرضت أجندتها وجدولها الزمني السياسي الداخلى على حليفتها الوحيدة فرنسا، مشيرة إلى أن إعلان أوباما بخصوص الكونجرس فتح الطريق لمناقشة داخلية بباريس. وتساءلت الصحيفة عن أنه وبعد قرار أوباما، والفشل التاريخي لرئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون في الحصول على الضوء الأخضر للتدخل من مجلس العموم، "هل ستصبح فرنسا الديمقراطية الغربية الوحيدة التي لا تجري تصويتا في المجلس الذي يمثل رأي الشعب قبل اتخاذ قرار توجيه ضربات ضد نظام بشار الأسد؟".