«التعليم الفنى» هو تعليم «شهادات بلا مهارات»، ويلقب أيضاً ب«تعليم الفقراء»، هذا ما قاله الدكتور مجدى بخيت، رئيس قطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن السبب الرئيسى يرجع إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب المتقدمين للتعليم الفنى لا يجيدون القراءة ولا الكتابة فى المرحلة الإعدادية، ومن الفئات الفقيرة المظلومة التى تعد فرصتها شبة مستحيلة فى الالتحاق بالجامعة، علاوة على أنهم يقضون بالجيش عاماً إضافياً، بالإضافة إلى أن السوق محدودة الاستيعاب، فهناك 623 ألف خريج للتعليم الفنى سنوياً لا يتوافر لهم فرص عمل كافية، علاوة على أن قواعد البيانات المتوافرة عن سوق العمل واحتياجاتها محلياً وإقليمياً وعالمياً من الصعوبات التى يواجهها قطاع التعليم، وكذلك ضعف برامج التدريب المقدمة للمعلمين وعدم ملاءمتها للمتطلبات المهنية لهم. ■ لماذا يُتهم التعليم الفنى فى مصر بأنه «شهادات بلا مهارات»؟ - نعم هو شهادات بلا مهارات.. والسبب الرئيسى وراء هذا ضعف الطلاب المتقدمين للتعليم الفنى، الذين تكون نسبة كبيرة منهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة فى المرحلة الإعدادية فى الأصل، فطلاب التعليم الفنى فى مصر من الفئات الفقيرة المظلومة ويقضون بالجيش عاماً إضافياً. ■ ولماذا يُلقب التعليم الفنى ب«تعليم الفقراء»؟ - لأنه للأسف التعليم فى وجهة نظر الكثيرين هو الثانوية العامة فقط، ولا توجه الدولة جهودها إلى التعليم الفنى أو النهوض به، رغم أنه يضم نحو 46% من طلاب المرحلة الثانوية بأنواعها، ويستهلك إمكانات طائلة من ميزانية الدولة، ومع ذلك نستطيع أن نطلق عليه «تعليم الفقراء» الذين لا يملكون اقتحام التعليم الثانوى العام، أو الإنفاق على أبنائهم فى الجامعات، ومن هنا تحول التعليم الفنى إلى وسيلة لتخريج أميين علمياً وعملياً ولا يصلحون لشىء، ما دامت الدولة لا تهتم بهم أو توفر لهم الإمكانات المؤهلة لسوق العمل. ■ ما أهم الصعوبات التى يواجهها التعليم الفنى فى مصر؟ - قطاع التعليم الفنى والتدريب المهنى يعانى من صعوبات وتحديات كثيرة أثرت على مخرجاته، تمثلت فى عدم وجود رؤية شاملة وخطط استراتيجية لإصلاح وتنمية التعليم الفنى والتدريب المهنى، وتعدد الأطراف المسئولة عن التعليم الفنى والتدريب المهنى، والافتقار إلى التنسيق فيما بينها، وعدم تكامل مستويات التعليم الفنى والتدريب المهنى، وعدم ملاءمة مخرجاته مع احتياجات سوق العمل من حيث التخصصات والإعداد وجودة المنتج. ■ هل تعتبر مصر سوقاً طاردة للفنيين؟ - السوق المصرية محدودة الاستيعاب، فهناك 623 ألف خريج للتعليم الفنى سنوياً، لا يتوافر لهم فرص عمل كافية، علاوة على أن قواعد البيانات المتوافرة عن سوق العمل واحتياجاتها محلياً وإقليمياً وعالمياً من الصعوبات التى يواجهها قطاع التعليم، وكذلك ضعف برامج التدريب المقدمة للمعلمين وعدم ملاءمتها للمتطلبات المهنية لهم، وتكرار شكل المشروعات الدولية مع تعدد الجهات المانحة مع محدودية العائد المرجو منها، وكذلك عدم تحقيق الاستفادة من مئات المشاريع التى مولتها جهات أجنبية لتحسين التعليم والتدريب. ■ ماذا ينقص مدارس التعليم الفنى؟ - هناك سوء فى التجهيزات الفنية للمدارس، عدم ملاءمة مدارس التعليم الفنى ومراكز التدريب وتخصصاته النوعية المختلفة للطبيعة الجغرافية لكل محافظة داخل مصر، وضعف تجهيزات المعامل المدرسية والورش الخاصة إحدى الصعوبات التى تواجه قطاع التعليم. ■ كم تبلغ ميزانية التعليم الفنى؟ - فى ميزانية العام الحالى 923 مليون جنيه، والعام الماضى كانت 920 مليوناً، وللأسف يتم تخصيص 55 مليون جنيه لمديريات التعليم، يرجع منها 20 مليوناً، وكأن المدارس لا تحتاج شيئاً، وهو ما يعكس سوء الإدارة فى المدارس.