سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بديع» للنيابة: تحريات الإدانة «ملفقة أعدها انقلابيون» مرشد الجماعة: قلت لمعتصمى رابعة إن «سلميتنا أقوى من الرصاص».. و«الأمن الوطنى»: حرّض قيادات «الإخوان» على أحداث الفوضى فى «رمسيس» واحتلال مسجد الفتح لتحويله إلى نقطة اعتصام بعد فض «رابعة»
قال محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، للنيابة خلال التحقيقات التى أُجريت معه فى قضية التحريض على أحداث العنف التى وقعت فى محيط مسجد الفتح، إنه لم يدعُ أو يحرض على العنف وإنه قال أثناء آخر كلمة له فى اعتصام «رابعة» لمؤيدى محمد مرسى: «سلميتنا أقوى من الرصاص». واتهم «بديع» الأمن الوطنى بتلفيق التحريات ووصف من قاموا بها بأنهم انقلابيون أثناء مواجهة نيابة الأزبكية، بإشراف المستشار وائل حسين، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين فى أحداث «رمسيس» وممارسات الفوضى التى حدثت فى مسجد الفتح والهجوم الإرهابى على قسم شرطة الأزبكية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين. كما واجهت النيابة «بديع» بأقوال عبدالحفيظ غزال، خطيب مسجد الفتح، الذى اتهم «بديع» و5 من قيادات الجماعة بتحريض ميليشيات الإخوان على احتلال مسجد الفتح ومنعه من صعود المنبر لإلقاء خطبة الجمعة، وعندما اعترض على تعامل قيادات الإخوان معه التف حوله العشرات من المتظاهرين ومنعوه من صعود المنبر، واتفق المتظاهرون على صعود القيادى الإخوانى صلاح سلطان للمنبر وإلقاء الخطبة، واتهم «غزال»، فى تحقيقات نيابة الأزبكية التى جرت بإشراف المستشار محمد حتة، رئيس النيابة، كلا من عبدالرحمن البر وسعد عمارة وتوفيق حجازى وعبدالرحمن عز وصلاح سلطان بالسيطرة على المسجد ومنعه من تأدية مهام عمله فى إلقاء الخطبة وأنه اضطر للمثول إلى تنفيذ تعليماتهم لأنه كان وسط آلاف المتظاهرين ولم يكن فى مقدوره سوى الاستجابة لطلباتهم حتى لا يتعرض لمكروه. لكن رد «بديع» على كل هذه الاتهامات جاء مقتضبا وأنكر جميع التهم التى نسبتها إليه النيابة قائلا إنه لم يدعُ إلى عنف ولم يحرض على قتل أحد، والدليل أن آخر كلمة قالها فى «رابعة العدوية»: «سلميتنا أقوى من الرصاص». كما واجهت النيابة «بديع» بتحريات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية والمخابرات العامة التى أكدت أنه حرّض على قتل المتظاهرين وأحداث العنف فى «رمسيس» واقتحام قسم شرطة الأزبكية وأعمال الفوضى فى مسجد الفتح وأحداث العنف الأولى التى بدأت عندما تحركت مسيرة من مؤيدى محمد مرسى، الرئيس المعزول، من ميدان رابعة العدوية واتجهت إلى ميدان رمسيس من أعلى وأسفل كوبرى أكتوبر وانضم إليهم عدد من المتجمعين أمام مسجد الفتح وكان بحوزتهم سيارة محملة بالطوب وأقاموا حواجز أعلى كوبرى أكتوبر بهدف غلق الكوبرى وتعطيل الحركة المرورية أعلاه، ما أدى لحدوث فوضى مرورية فى تلك المناطق والمحاور المؤدية لها؛ نظرا لقيام السيارات بالسير عكس الاتجاه، ثم حاولت هذه المسيرة الوصول إلى المنطقة المقابلة لقسم شرطة الأزبكية من أعلى الكوبرى، واعتدوا على مبنى القسم ورشقوه بالحجارة وزجاجات المولوتوف، ما أدى لإتلاف واجهات مبنى القسم، وأن مطالبته للمتظاهرين بالاستمرار فى الميادين حتى عودة «مرسى»، وأن الأحداث بدأت عندما وصلت مسيرة تضم قرابة 4 آلاف متظاهر، لدعم الموجودين أعلى الكوبرى من مؤيدى «مرسى» بهدف إثارة الفوضى وترويع المواطنين والمارة، وإحداث حالة من الشلل بتلك المناطق؛ فاستمرت القوات فى التعامل معهم بأقصى درجات ضبط النفس واستخدمت قنابل الغاز، وتمكنت من إجبارهم على التراجع إلى منزَل الكوبرى من شارع رمسيس حتى وصلوا إلى منطقة غمرة. وأوضحت التحريات أن أهالى المنطقة الذين أصابتهم حالة الضيق من تعطل مصالحهم وإتلاف سياراتهم وممتلكاتهم اشتبكوا مع المتظاهرين، وتبادل الطرفان إطلاق أعيرة الخرطوش والرشق بالحجارة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 261 من الجانبين، منهم المقدم أحمد الأعصر، رئيس مباحث الأزبكية، و9 مجندين، بإصابات سطحية، نقلوا على أثرها إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لإسعافهم، بينما نُقل المصابون من المتظاهرين إلى مستشفيات قصر العينى والهلال الأحمر وسيد جلال. وبعدما انتهت النيابة من شرح ما جاء فى تحريات الأمن الوطنى للمتهم قال: أرفض التعليق عليها لأنها ملفقة ولا تستند إلى أى شىء من الحقيقة، وإنها مقدمة للنيابة من جانب الانقلابيين. كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على المرشد داخل العقار 84 فى شارع الطيران فى الشقة 905 بالدور التاسع بمدينة نصر داخل شقة خاصة بأخت الإخوانى حازم فاروق، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الساحل، وعندما تأكدت مباحث القاهرة من صحة المعلومات تم تشكيل فريق ضم 8 ضباط و20 شرطيا مسلحين بالأسلحة الآلية، وتحركت القوة فى الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء الماضى متجهة إلى مكان العقار فى شارع الطيران وعندما وصلت القوة استخدمت عنصر المفاجأة فى مداهمة الشقة وصعدت القوة إلى الطابق التاسع الخاص بأخت الإخوانى حازم فاروق وتم اقتحام الشقة وعندما دخلت القوة وجدت خادم المرشد جالسا فى الريسبشن وتبين أنه يدعى سيد عبدالرحيم عبدرب النبى، 28 سنة، مدرس بمدرسة الدعوة الإسلامية ببنى سويف، وبعد انتشار الضباط وأفراد القوة فى الشقة عثروا على المرشد جالسا على سرير غرفة نومه ويرتدى فانلة بيضاء بنصف كم وسروالا أبيض طويلا، وأحاطت به قوات الأمن داخل الغرفة وألقت القبض عليه.