قال نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، إن الدول الموقرة في العالم العربي لها تاريخ طويل والدول الريادية عليها مسؤولية الانتقال بشعوبها إلى مرحلة أفضل. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي سعود الفيصل، بقصر الاتحادية "نرحب بسمو الأمير وهذا أول لقاء لي معه بعد تولي المنصب". وأكد أن موقف مصر من الأزمة السورية، هو أنها ترفض استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، وفي نفس الوقت ترفض التدخل العسكري في سوريا. من جانبه، قال سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، إنه قدم رسالة من خادم الحرمين للمستشار عدلي منصور، وهي رسالة مودة وتمنيات وتأكيدات؛ لأن المملكة حكومة وشعبًا ستقف مع مصر في كل وقت وكل أوان وفي كل قضية، وهذا ليس غريبًا على خادم الحرمين؛ لأنه ديدن العلاقة بينهما، كما أنه مبني على أواصر القرب التي تجمع بين الشعبين والبلدين والمصالح المشتركة والمستقبل المشترك. وتابع "كم أنا سعيد أن أشهد في مصر الاستقرار الذي حدث الآن، والتفاف الشعب المصري حول بعضه في هذه الفترة العصيبة ما يجعلنا ليس فقط متفائلين، لكن متأكدين أن المستقبل سيكون مزدهرًا من كل ناحية بالنسبة للشعب والدولة". وردًا على سؤال حول الأزمة السورية، قال الفيصل إن ما حدث في سوريا، هو أنه اندلعت تظاهرات للشعب للمطالبة بالإصلاح فما كان من النظام السوري إلا أن واجه المتظاهرين بإطلاق النار والشبيحة، وعندما تم الصمت وعدم الالتفات إليه لجأ الجيش السوري، إلى اعتقال البعض وذبح وقتل آخرين، واستمر الوضع على ذلك العنف رغم أن المطالب لم تكن مجحفة للنظام السوري. وأضاف: الشعب السوري، استجار بالعرب لوقف نزيف الدماء، وكان هناك استغاثة للعرب للمساعدة، ويمدونه بيد العون أمام تصرفات نظام الأسد، وكانت هناك محاولات عربية معروفة لإيجاد حل سلمي للموضوع، لكن هذا الحل لم ينجح سواء على المستوى العربي أو الدولي، وكان هناك تصميم واضح من الإدارة على أنها لا تريد سوى الحل العسكري الذي يفرض نفسه على إرادة الناس.