استقبل اليمنيون شهر رمضان بتظاهرات احتجاج على انقطاعات الكهرباء، وارتفاع أسعار السلع، وزيادة إقامة حواجز تفتيش من قبل رجال القبائل بين المدن الكبيرة، ما يتسبب في معاناة المسافرين. وقطع متظاهرون غاضبون الطرق العامة في (عدن) كبرى اليوم السبت، إثر زيادة حدة انقطاع الكهرباء في المدينة فيما انقطعت الكهرباء نهائيا لليوم الثالث على التوالي في محافظة (حجة) شمال غرب اليمن، في حين تشهد بعض المدن النائية انقطاعا تاما للكهرباء منذ أسابيع. وأرجع خليل عبد الملك مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بمدينة عدن، أسباب انقطاع التيار الكهربائي إلى قدم الشبكة الكهربائية، وعدم وجود مشاريع حقيقية لإنقاذ القطاع من أزمة مستمرة منذ عقدين من الزمان. ويواجه اليمنيون الذين يصنفهم برنامج الغداء العالمي بالأكثر فقرا بين جيرانهم من دول الخليج، ارتفاع أسعار السلع الأساسية وخاصة مادتي القمح والسكر والتمور وبقية المواد التي يكثر استهلاكها فى رمضان؛ حيث شهدت أسعار القمح والدقيق والسكر والأرز والزيوت ارتفاعا غير مسبوق بنسبة تصل إلى 30%. وتعهد سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة اليمني بعدم حدوث أزمة تموينية في رمضان الجاري، قائلا إن شهر رمضان سيكون معيارا حقيقيا لقدرة وزارته في الرقابة على الأسعار غير أن المستهلكين اليمنيين انتقدوا في لقاءات للتلفزيون الرسمي غياب الوزارة عن دورها ومراقبة الأسعار بالسوق متسائلين عن كيفية ارتفاع سعر السكر من 8200 إلى 9200 ريال يمنى خلال يوم واحد. وزاد من تعكير الأجواء في رمضان قيام رجال القبائل اليمنية بوضع حواجز تفتيش على الطرق السريعة بين المدن الكبرى، أبرزها الطريق الذي يصل مدينة الحديدة بغرب البلاد بصنعاء، ما يدفع المسافرين إلى استخدام طرق جانبية تضاعف من مدة السفر. ويشهد اليمن أزمة سياسية واقتصادية منذ 16 شهرا عندما بدأت احتجاجات تطالب بتنحى الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن حكم اليمن الذى استمر لأكثر من 3 عقود. أثرت بشكل واضح على إيقاع الحياة اليومية فى بلد يصنف بالأكثر فقرا بين دول الجزيرة العربية ولا يزيد متوسط دخل الفرد السنوى على 800 دولار.