قال محمد زكي، رئيس لجنة شباب حزب الوفد بالشرقية، إن مقدمات الأمور في مصر الآن تدل على إننا تسير على خطي مبارك ونظامة وفي طريقنا للعودة لحكم فلول الوطني مرة أخرى وذلك على الرغم من وعود القوات المسلحة عقب ثورة 30 يونيو بالسير بمصر والمصريين نحو الديمقراطية. وأوضح زكي أن حكومة الببلاوي تعمق جذور نظام مبارك لافتا إلى أن ذلك تجلي واضحا حينما شكلت لجنة العشرة لتعديل الدستور واقترحت تعديلات دستورية من شأنها أن تفتح الباب علي مصراعية لعودة رموز مبارك للمشهد السياسي. وتابع قائلا إن المسودة الأولى من الدستور تسعى لاستعادة نظام التصويت من نظام القائمة إلى النظام الفردي الذي أبقى مبارك ونظامه في السلطة لمدة 30 عاما، مشيرا إلى أن ذلك يخالف خارطة الطريق التي أقرتها القوات المسلحة ووافق عليها الشعب المصري والتي أكدت حفظها لدور الشباب في العملية الديمقراطية لافتا إلى أن الشباب هم أول ضحايا نظام الانتخاب الفردية إضافة لإنهاء العزل السياسي عن الأعضاء السابقين في حكومة مبارك ونظامه وإزالة النص الذي وضعه الإخوان بالدستور لعزلهم. وأضاف أن الحكومة بدأت في إعادة جهاز "أمن الدولة" من جديد بنفس طاقمة وضباطة القدامى الذين مارسوا العنف والقمع والقهر والاستبداد ضد الشعب المصري بحجة القضاء على الإرهاب والبؤر الإجرامية، موضحا أن ذلك لا يعني شيئا سوى عودة الدولة البوليسية والتزوير وسيطرة رجال المال والأعمال على البرلمان المقبل والتمهيد من اجل عودة رموز النظام السابق إلى مجلس الشعب.