خدم بلاده فى الخارج لأكثر من 30 عاماً، بدأت حياته العملية فى المجال الدبلوماسى عام 1980، اكتسب خبرة أهلته لمناصب رفيعة المستوى، بعد 33 عاما بالتحديد فى العمل الدبلوماسى أصبح الآن «قائما بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة». «ديفيد ساترفيلد» أحد المتهمين الرئيسيين فى فضيحة التجسس لصالح إسرائيل، الخاصة بتسريب معلومات غاية فى السرية إلى مسئولين فى لجنة «إيباك» (اللوبى اليهودى)، لتوصيلها إلى إسرائيل وهى معلومات فى أغلبها تتصل بإيران وسورية وحزب الله، وفقا لما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» وغيرها من الصحف الأمريكية فى عام 2005، تم تكليفه بتولى مسئولية القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة بعد رحيل السفيرة آن باترسون ولحين الاستقرار على سفير دائم لواشنطن فى القاهرة. عمل ديفيد ساترفيلد سفيرا للولايات المتحدة، على نطاق واسع فى منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج الفارسى، ولبنان، والعراق، ويشغل حاليا منصب المدير العام للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبين. ولد «ساترفيلد» فى بالتيمور، ميريلاند، وتخرج من جامعة ميريلاند، وحصل على ليسانس الآداب فى عام 1976. خدم ديفيد ساترفيلد فى مجلس الأمن القومى بالولاياتالمتحدة من عام 1993 إلى 1996، وعمل مديرا لشئون جنوب آسيا والشرق الأدنى، وشغل منصب مدير مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للشئون العربية الإسرائيلية 1996-1998، وكان سفيرا فى لبنان فى الفترة من سبتمبر 1998 إلى يونيو 2001، ثم تم تعيينه نائبا لرئيس البعثة الأمريكية فى العراق، ليصبح بعد ذلك مستشار كبيرا لشئون العراق حتى عام 2009. رغم هذه المناصب البارزة التى تولاها ساترفيلد، ارتبط اسمه بفضيحة التجسس الإسرائيلى، حيث سرب مكتب التحقيقات الفيدرالى (F.B.I) إلى وسائل الإعلام تفاصيل التحقيق مع ساترفيلد أحد المسئولين الحكوميين الذين وردت أسماؤهم فى لائحة اتهام صدرت حول قضية تجسس لإسرائيل، تتناول تسريب معلومات سرية إلى موظف فى «لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية» (إيباك). وتم تسمية «ساترفيلد» فى لائحة الاتهام، برمز USGO-2، وقيل وقتها إنه فى مطلع عام 2002، ناقش مسائل سرية تتصل بالأمن القومى فى اجتماعين مع المدير السابق لشئون السياسة الخارجية فى «إيباك» ستيفن روزين، الذى وجهت إليه اتهامات فى القضية. وبعد سنوات من القضية اطلعت حلقة صغيرة فى وزارة الخارجية الأمريكية على دور ساترفيلد فى التحقيق، قبل تسلمه منصبه فى بغداد عام 2008، وسأل مسئولون فى وزارة الخارجية، وزارة العدل ما إذا كان التحقيق فى القضية يعيق بأى شكل تعيينه فى العراق، فسمحوا له بتسلم المنصب. وفى مايو 2009، تقاعد ساترفيلد بعدما قضى نحو 30 عاما من العمل فى الخدمة خارج بلاده، لكنه عاد للمشهد مجددا بعد ترشيح حكومة الولاياتالمتحدة له، ليتم تعيينه المدير العام للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبين فى سيناء.