سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تنشر صورة «الختم البديل» للطب الشرعى بعد ضياع «الأصلى» مصدر بالمصلحة: من الممكن استخدامه فى استخراج شهادات وفاة طبيعية ل«أحياء وقتلى ومنتحرين» ودفنهم دون حساب
حصلت «الوطن» على صورة ضوئية من «ختم الإدارة والأرشيف الخاص» بمصلحة الطب الشرعى والذى استخدمته مشرحة زينهم فى الأيام الخمسة التى فقد فيها بدلاً من الخاتم الأصلى المفقود، واتضح أنه بيضاوى الشكل ومكتوب عليه وزارة العدل ومصلحة الطب الشرعى والإدارة العامة لدار التشريح. وقال مصدر بالطب الشرعى ل«الوطن» إنه لا فارق بين الخاتمين سوى كلمة إضافية وهى «الاستقبال» على الخاتم المفقود، مضيفاً: «المصلحة استبدلت الخاتم الذى فقد وتم العثور عليه مرة أخرى بآخر جديد تم العمل به بدءاً من الاثنين الماضى، وكان لا بد لمكتب صحة زينهم الاتصال بالمشرحة فور وصول بلاغات الوفاة إليه تمهيداً لاستخراج تصاريح الدفن وشهادات الوفاة». وأوضح المصدر الرسمى أن «الختم البيضاوى المفقود»، هو الخاص باستخراج شهادات الوفاة وتصاريح الدفن، وبالتالى فمن الممكن بهذا الخاتم أن يتم استخراج شهادات وفاة لأشخاص على قيد الحياة، أو أن يتم عمل شهادات وفاة لشخص مقتول على أنه انتحار وهذا سبب الشائعة التى أطلقت فى الأحداث الأخيرة تمهيداً لتنفيذها. وحذر من خطورة استخدام الختم المفقود فى تزوير بعض التقارير الخاصة بالوفيات فى الفترة الأخيرة، لأن من يحوزه يمكنه أن يقوم بأخذ صيغة التبليغ لمكتب الصحة وهى ثابتة ومطبوعة، وبمجرد أن يملى بيانات الشخص الذى يريد أن يستخرج له شهادة وفاة وتصريح دفن ثم يختمها بالختم البيضاوى، ينتهى كل شىء فى أقل من عشر دقائق. يذكر أن الإدارة بعد فقد «ختم مشرحة زينهم» استخدمت ختم الإدارة والأرشيف لمدة 5 أيام، وأخفت رشا أنور عثمان، القائم بأعمال المدير الإدارى، خبر ضياع الختم طوال تلك المدة، ثم أعلنت اختفاءه الخميس الماضى، فيما ظل مفقوداً حتى مساء ذلك اليوم، وختمت كل التقارير التى ذهبت إلى مكتب الصحة والنيابة العامة، منذ مساء الأحد قبل الماضى بختم الإدارة والأرشيف، على خلاف ما جرى إبلاغ النائب العام به من قبل الدكتورة ماجدة القرضاوى، رئيس مصلحة الطب الشرعى. وقامت رشا عثمان، ورضا بكر، المحامى بالشئون القانونية، بتحرير محضر الخميس الماضى بقسم شرطة السيدة زينب، بشأن كشوف الموتى التى علقت على جدران المبردات، ورفضا تحرير محضر بفقد الختم، معللين ذلك بعدم وجود تفويض من المصلحة، فيما ذهب محمد عبدالحافظ، فنى تشريح، إلى القسم الجمعة الماضى وحرر محضراً بضياع الختم، ثم العثور عليه، دون وجود تفويض.
