العناية بالحيوانات في مجتمعاتنا العربية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة، دائما ما تقابل بالسخرية، فكثيرا ما تعامل الحيوانات بلطف كونها ستؤكل فيما بعد، أو على اعتبار أنها كائنات مهمشة يكفيها العيش حية، وعلى العكس تماما فالمجتمعات الغربية تنظر للحيوانات نظرة رقي، وتوفر لها العناية والاهتمام والرفاهية إلى حد كبير. وكشف فيلم وثائقي، عرض على القناة الخامسة للتليفزيون الأمريكي، عن أكثر الحيوانات تدليلا في العالم، وكيفية عناية مالكيها بها، التي وصلت إلى حد تدليلهم، فأصحابها ينفقون الآلاف لتصفيف شعرها وتلوين ريشها، وشراء ملابس خاصة لها، وغيرهم أعطوا لحيوانتهم الأليفة دروسا في "اليوجا". وكما يمارس الإنسان اليوجا، كشف الفيلم ممارسة مالكي الحيوانات الأليفة لليوجا من خلالها في اليابان، حيث ينفذون خطوات اليوجا مع كلابهم، ويستخدمونها في بعض الأحيان كالأوزان، وهو ما يفيد الكلاب أيضا، التي تمارس اليوجا بشكل تلقائي مع أصحابها، وأوضح الفيلم أن اليوجا مفيدة جدا، خاصة للكلاب التي تعاني من جنون النباح. وفي أستراليا، يحب براين هارينجتون، تربية الطيور خاصة البط والأوز، وقام بشراء عشرات الفساتين الأنيقة لها، بقبعاتها الخاصة، وبدت الطيور كالأميرات فيها، ويقول براين أنه يصطحب بطه للمناسبات العائلية للترفيه، أما المصورهنري، عاشق الزواحف، فيعيش مع 20 نوعا من السحالي، ويحب هنري تصوير حيواناته وهي في أوضاع الترفيه والاسترخاء واللعب، حيث يتعامل معها كعارضات أزياء. وتوغل الفيلم داخل صالونات الحلاقة والتجميل، ومتاجر الحيوانات الأليفة، ليجد أناس تنفق الآلاف لتبدو حيواناتها على أفضل نحو، فتقول أوداي أوبري إنها تأخذ كلبيها للمنتجع الصحي، وأعطت لهما لونا جديدا من خلال صبغ شعرهما باللونين الموف والوردي، وقالت إنها تستمتع بتدليل كلبيها، وتحب الجلوس معهما باستمرار، ولا تستطيع مواعدة رجلا لا يحب الكلاب. وأنفقت لويز هاريس حوالي 20 ألف دولار، لتصمم فستان لكلبتها أثناء زفافها، وتصطحبها في كل المناسبات التي تحضرها، وتحرص دوما على أناقتها وارتدائها أزياء تناسبها.