دعا الحزب الاشتراكي المصري، كل القوى الوطنية والديمقراطية المصرية والعربية، إلى القيام بكل الفعاليات الشعبية المناسبة، للتنديد بالعدوان الأمريكي الأوروبي المحتمل ضد سوريا، وتأكيد التضامن مع الشعب السوري الشقيق في مطالبه الثورية المشروعة، وفي الحفاظ على استقلال بلده وانتمائه العربي. وقال الحزب، في بيان صدر عنه بعنوان "ارفعوا أيديكم عن سوريا": "ليكن صوت الثورة المصرية عاليًا وحاسمًا في الدفاع عن الشعب السوري، ورغم الأعباء الضخمة والمصاعب التي تواجهها الثورة المصرية، فإننا ندرك تمامًا أن الوقوف بوجه العدوان الأمريكي المباشر مهم للحفاظ على ثورتنا ودفعها قدمًا، ويعلم الشعب المصري تمام المعرفة ارتباط مصيره ومصير ثورته بسوريا وما ستؤول إليه الأمور فيها، ولن يقبل الشعب المصري بأي حال العدوان الأمريكي الوقح المنتظر على سوريا، كما لن يقبل بأن تكون الضربات الأمريكية المتوقعة الوسيلة المباشرة لتقسيم سوريا وزحف العملاء على دمشق، كما لن يجرفه هذا العداء للعدوان الأمريكي نحو تأييد نظام ثبت للجميع أنه خارج العصر ومعادٍ لأماني الشعب". وتابع الحزب: "تتحرك قوى الشر الآن لتوجّه لسوريا ضربة يتوقع مسددوها أن تكون قاضية على بنية الدولة والمجتمع، ومثلما سبق للولايات المتحدة وحلفائها من الاستعماريين الجدد والصهيونية العالمية والنظم الرجعية العربية أن دمرت العراق وفككته وأحلت ويلات غير مسبوقة بشعبه وأسلمته للإرهاب والطائفية والقوى الهدامة، ومن ثم تسهيل النهب الإمبريالي لموارده، ومثلما اعتدى الناتو على ليبيا، ها هي الولاياتالمتحدة تستدير الآن لتفعل الشيء نفسه بسوريا مستخدمة هذه المرة ذريعة استخدام السلاح الكيماوي مثلما استخدمت ضد العراق خرافة أسلحة التدمير الشامل، لقد توصلت الولاياتالمتحدة إلى ضرورة أن تتدخل بنفسها وبشكل مباشر في سوريا بعد التعثر والفشل الذي تعانيه القوات العميلة وحلفاؤها الإقليميون وفي مقدمتهم تركيا وإسرائيل ونظم الخليج، ولكن السبب الآخر الأكثر إلحاحًا يتمثل في سقوط سلطة الإخوان في مصر، وهو ما أحدث خسائر كبيرة للمخططات الإمبريالية في المنطقة، خاصة من حيث الدور المرسوم لجماعة الإخوان في التدخل في الشأن السوري". وشدد الحزب الاشتراكي المصري، على أنه لا يمكن عزل المعركة الدائرة في سوريا عن المعركة الدولية والإقليمية على سوريا، ومن ثم يتوقع أن تكون هناك ضربات صريحة أو تحت الحزام، ومن المتوقع أيضًا أن تتم صفقات وتفاهمات على حساب الشعب السوري.