«السيسى»: «سيناء بتاعتنا.. ونموت كلنا ولا حد يمس أرض مصر»

أقسم الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه لا يوجد أحد يستطيع المساس بأرض مصر، قائلاً: «والله ما حد يقدر يمسها ولا أرضها ولا شعبها، بس نبقى مع بعض كتلة واحدة، وواثقين فى الله، وجهدنا مخلص، بسياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف».
وأضاف «السيسى»، خلال كلمة له على هامش تفقد وافتتاح عدد من المشروعات التنموية فى إقليم قناة السويس، أن «سيناء أرضنا، وعشان الناس القلقانة بقول إن القوات المسلحة ستقوم بكل العنف.. أيوة بكل العنف، ولازم بفضل الله نضع حد للإرهاب الموجود فيها»، وتابع: «فى زحمة الأحداث، الناس قالت إيه الحكاية، ربنا يخلى الناس كلها، ويحفظكم كلكم طبعاً، لكن إحنا مستعدين نضحى وأنا أولهم والله العظيم، وبحلف بالله وهو يعلم ما فى نفسى، ولا حد يمسك يا مصر، ولا يمس أرضها طول ما إحنا موجودين، إحنا نموت.. نموت كلنا.. ولا حد يقرب من أرضنا».
الرئيس: القوات المسلحة ستستخدم كل العنف لوضع حد للإرهاب فى سيناء.. وسنعبر من «أنفاق القناة» فى 30 يونيو المقبل
ووجه الرئيس حديثه ل«المصريين»، قائلاً: «اسمعوا.. مفيش أى تهديد خارجى تخافوا منه»، مشدداً على أنه لا يوجد أحد «يقدر علينا بفضل الله طالما متماسكين، ونستطيع تحدى الدنيا كلها، طالما متحدين، وده لأننا مش أشرار، ومش متآمرين، ومش طماعين فى حاجة حد، ولا فى خير حد، ولا أموال حد، ولا أراضى حد، ولكننا طمعانين فى كرم ربنا، يساعدنا نبنى ونعمر، وهنفضل نبنى ونعمر».
وقال «السيسى»، إنه «خلال الأيام والأسابيع الماضية حدثت تطورات كثيرة»، ثم توقف عن حديثه وقال مازحاً: «حرام عليكم والله»، بسبب أبواق السفن التى تدوى فى القناة، ثم واصل: «الناس قلقت شوية، ولا يمكن يكون فيه قلق عندكم يا مصريين»، مشدداً على أننا نسير بخطى جيدة جداً، مؤكداً أن الدولة لا تبيع الوهم للمواطنين، وأنها مخلصة، وصادقة معهم، مضيفاً: «اللى نقدر نعمله.. بفضل الله هنعمله، واللى منقدرش.. هنقول منقدرش».. وعما تحقق فى أرض مصر خلال فترة رئاسته، قال الرئيس: «هنقدم اللى تم تنفيذه خلال الفترة اللى فاتت، واللى هيستكمل فى 30 يونيو، واللى بعدها»، موضحاً أن حجم العمل أنجزه «شعب مصر، وليس الرئيس، ولا الحكومة»، مضيفاً: «وهو حاجة عظيمة وتشرف»، مشيراً إلى انتهاء حفر 3 أنفاق لربط غرب القناة بأرض سيناء، موضحاً أن النفق الرابع فى بورسعيد ستنتهى أعمال الحفر به فى يناير 2018، موضحاً أن التخطيط لها كان 12 سنة، بأننا «نخلص نفق ندخل فى اللى بعده»، حيث كان كل نفق يستغرق من 3 إلى 4 سنوات، ولكننا بدأنا فى التعاقد على ماكينات الحفر فى نوفمبر 2015، وعملنا فى 2015، أى ما ينجز فى 12 عاماً أنجزناه فى «سنة أو سنة ونص».
وأكد «السيسى» وجود عبء كبير على الشركات العاملة بالمشروع، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بأننا نعبر من الأنفاق الأربعة فى الإسماعيلية وبورسعيد فى 30 يونيو 2018، مضيفاً: «وده تحدى».
وتابع: «اللى بكلمكم عليه ده، عارفينه، ولكن بنقوله بعد ما تم إنجازه، واوعوا تتصوروا إنه بسيط، وكان يتعمل بشركات مش مصرية، تشتغل بشكل إنها تأخد مدتها، ومعداتها، ولكننا عملنا ذلك ب4 شركات مصرية»، موضحاً أن العمل تم تقريباً بنسبة 100% بمهندسين، وخبراء، وعمال مصريين، كما أن المعدات التى جئنا بها من الخارج لم تكن معنا قبل ذلك، وجئنا بها لنتملكها.
«مميش»: تطوير المجرى الملاحى للقناة وبدء تعافى حركة التجارة العالمية أديا لزيادة إيرادات «الهيئة».. وزيادة 12.2% فى أعداد السفن خلال ديسمبر الحالى
وعن حجم الإنجاز فى أنفاق قناة السويس، قال: «ده مش بسيط، شوفوا عملنا نفق الشهيد أحمد حمدى فى كام سنة، وكان نفق واحد»، مشيراً إلى وجود تكليفات منه لوزارة الإسكان، والهيئة الهندسية لمشروع قومى عبارة عن تخطيط عمرانى متكامل ينفذ فى عامين أو 3 سنوات، مضيفاً: «وده سواء إحنا موجودين.. أو اللى بعدنا.. الشغل مابيقفش على حد.. ولكن بيقف على شعب مصر.. ولكن بنخطط، ونحط الموارد المطلوبة».، مشيراً إلى أنه يتم التخطيط لمدن شرق بورسعيد، وبئر العبد الجديدة، مضيفاً: «التخطيط العمرانى المتكامل هيتكلف 100 مليار جنيه.. خلال سنتين أو 3 جايين وهنعمرها».
وشدد الرئيس على أن الدفاع عن البلاد وأرضها «مش بالكلام»، ولكن بالعرق والجهد والتضحية والدم، مضيفاً: «كمصريين ياما قدمنا تضحيات.. اطمنوا.. ربنا بيساعد الصالحين.. اللى بيبنوا، وبيعمروا، ومبيخربوش، ومبيهدوش، ومبيضيعوش.. وإحنا مبنعملش كدا، ولكن بنجرى على أهلنا وناسنا من المصريين»، مضيفاً: «لا يتبقى إلا أن المصريين يكون فيه ثقة كبيرة جداً فى أنفسكم.. انتم مش واخدين بالكم بتعملوا إيه ولا إيه، اللى بيتعمل ده كله مببعش وهم، وكل مانفتتح مشروع هتقولوا اتعمل إزاى؟!.. ده اتعمل بيكم.. واللى هيتعمل بعد كدا هيتعمل بيكم برضو.. هو الشباب اللى شغال مش شباب مصر ولا إيه.. فى كل مشروع اللى شغال فيه المصريين.. مبنجبش شركات تعمل من بره.. طالما قادرين نعمل ده».
«اللى اتحقق فى الفترة الماضية حاجة عظيمة وتشرف.. وهنعمر بلدنا.. وعارف إنكم مش خايفين.. ده انتم بتخوفوا الدنيا كلها»
وواصل: «حبيت أطمنكم، ولما بقول قلقى مقصدش تفهموا غلط، ما دام فيه وحدة، وقلبنا على قلب بعض وبلدنا»، مشدداً على أن ما يحدث فى مصر وهو ما يقوله ويكرره سواء بشكل علنى أو لقاءات لكل من يراهم سببه دعم المصريين لبلادهم، وصبرهم، وتحملهم، وواصل: «كل ما هنستحمل أكتر، كل ما هنطلع لقدام أكتر، اوعوا تفتكروا النجاح بييجى من غير تعب، بييجى بتعب، وتضحية، وتحمل»، وتابع: «لما بنشوف حاجة أنجزت وخلصت بنقول الحمد لله ماشيين كويس، مش سايبين مجال مأجلينه لمرحلة، كل المحاور المطلوبة بنشتغل فيها فى وقت واحد ومتقلقوش أبداً».
وصاح عدد من الحضور، قائلين: «مش خايفين يا ريس»، ليرد: «عارف إنكم مش خايفين.. ده انتم بتخوفوا الدنيا كلها».
وقال الرئيس، إن «هناك 52 ألف وحدة سكنية فى مدينة الإسماعيلية الجديدة تستوعب من 200 إلى 250 ألف نسمة، أو من 300 إلى 400 ألف نسمة بالخدمات، الناس يعبروا ليها من الأنفاق، والكبارى العائمة فى 30 يونيو 2018، وسيجدوا المسجد، والكنيسة، والجامع، والقسم، وكل حاجة موجودة، مش بنقول هنعمل، إحنا عملنا خلاص».
وخلال كلمة الرئيس، دوت أصوات أبواق السفن، ليمازح الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة القناة قائلاً: «أنت مسلط السفن دى.. مش ممكن»، ليضحك الرئيس والحضور.
وحرص الرئيس على مصافحة أسر الشهيدين العقيد أحمد منسى، والمجند أبانوب جرجس، اللذين تم تسمية الكبارى العائمة باسميهما، وحرص الرئيس على أن يزيح «حمزة»، نجل الشهيد أحمد منسى، ستار «الكوبرى».
وأجرى الرئيس جولة تفقدية للسفينة أحمد فاضل، برفقة كبار رجال الدولة، التى تعد أكبر وحدة إمدادات متعددة الأغراض بالشرق الأوسط، والتى ستبدأ عملها فى حقل ظهر قريباً.
وخلال الافتتاحات، عرضت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، فيلمين حول «أنفاق القناة»، والمشروعات التى افتتحها الرئيس.
وقال «مميش»، فى كلمته، إن تطوير المجرى الملاحى للقناة، وبدء تعافى حركة التجارة العالمية أدى لزيادة إيرادات «الهيئة»، وزيادة أعداد السفن العابرة منها، مضيفاً أن ديسمبر الحالى شهد زيادة 12.2% فى أعداد السفن مقارنة بنفس الشهر فى عام 2016، كما شهد زيادة 13.1% فى الحمولات الصافية، و15.8% فى الإيراد بالدولار، و11.7% زيادة بالإيراد المصرى.
وجود تكليفات لوزارة الإسكان والهيئة الهندسية لمشروع قومى يتضمن تخطيطاً عمرانياً متكاملاً ينفذ فى عامين أو 3 سنوات
ولفت رئيس الهيئة إلى أنه خلال الفترة من يناير حتى ديسمبر من 2017، شهدت القناة زيادة 4.6% فى أعداد السفن العابرة، و7.1% فى الحمولة الصافية، و5.6% ارتفاعاً فى الإيرادات بالدولار، و89.8% بالجنيه، موضحاً أنه فى 9 ديسمبر عبرت القناة 74 سفينة فى الاتجاهين، بحمولة بضائع 5.2 مليون طن فى يوم واحد، وهى أعلى أرقام حققتها القناة منذ بدء تشغيلها، لافتاً إلى أن المناطق الصناعية، واللوجيستية، والموانئ المطورة ستكون قبلة العالم الاقتصادية، وأن محور القناة فى الفترة المقبلة سيكون «مستقبل مصر».
وأشار إلى وجود توجيهات من الرئيس بالعمل على جذب مستثمرين بجميع أنحاء العالم بالمنطقة، وأن التحركات التى تتم ضمن هدف أن تكون مصر دولة قوية اقتصادياً، وسياسياً، ومركز الثقل فى العالم أجمع، منوهاً بأن الكبارى سميت بأسماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن، مضيفاً: «نتشرف بحضور أبنائهم، وأسر هؤلاء الشهداء الأبطال تخليداً لذاكرهم العاطرة»، لافتاً إلى أن استمرار سلسلة الكبارى العائمة لزيادة الربط والتواصل مع سيناء، كما أن الاستزراع السمكى وصل ل4480 حوضاً، وأن أحد أهداف الهيئة هو الحفاظ على كونها الأسرع، والأعلى أماناً لجذب أعلى عدد من السفن للمرور بالمجرى الملاحى بالقناة بما سيعود بالنفع على خزينة الدولة وتصبح أقوى منطقة اقتصادية بالعالم والأكثر جذباً للاستثمارات.
لمشاهدة الصور أضغط هنا