منع المئات من أهالى الإسكندرية المسيرات التى نظمها الإخوان، أمس الأول، لكسر حظر التجول، وطارد العاملون فى محلات الجزارة وبيع اللحوم وبائعو الخضراوات والفواكه فى سوق شارع 45 بمنطقة العصافرة شباب الجماعة، بالسكاكين والسواطير وأدوات الجزارة مرددين: «خرفان حلال الله أكبر»، بعد ترديدهم هتافات ضد الجيش والشرطة والفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى. ودارت اشتباكات بين الأهالى والجزارين وبائعى الخضراوات والفواكه من ناحية، والإخوان المسلمين من الناحية الأخرى، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء وتبادل الطرفان قذف الحجارة وأكياس القمامة والزجاجات الفارغة ومياه النار. فى المقابل، لجأت الجماعة إلى طرق جديدة للتظاهر، ونظمت مسيرات ب«توك توك» تحت شعار: «توك توك ضد الانقلاب» وبالدراجات النارية، حتى لا تستمر المسيرة فى مكان واحد مدة طويلة، هرباً من الرفض الشعبى لهم. وانطلق أنصار المعزول فى عدة مسيرات ووقفات احتجاجية، اتسمت بالسرعة، فبدأت بوقفة احتجاجية بمنطقة سموحة، وزعوا فيها منشورات مناهضة للقوات المسلحة، تلاها مسيرة «توك توك ضد الانقلاب» والتى انطلق فيها عدد من «التوك توك» والسيارات من منطقة قرية عبدالوهاب وحتى العوايد، رافعين الشعارات الصفراء التى تشير لاعتصام «رابعة العدوية». وعقب صلاة المغرب وعلى غرار مسيرة «التوك توك»، انطلقت مسيرة بالدراجات النارية من أمام مسجد الرحمن بمنطقة كوبرى الناموس وحتى مول جرين بلازا، وأنهى أنصار المعزول مسيراتهم بمسيرة تقليدية انطلق فيها المئات من شارع وينجت بمنطقة «بولكلى» حتى وصلت لمنطقة غبريال، حيث ندد المشاركون فيها بما وصفوه بالانقلاب العسكرى، ودعوا للنزول فى تظاهرات 30 أغسطس المقبل، والتى دعا التحالف الشعبى لدعم الشرعية، الممثل لجماعة الإخوان. وفى تطور لاحق، شكل أهالى مناطق شرق الإسكندرية لجاناً شعبية دائمة التمركز لمواجهة التحركات الإخوانية، بدلاً من الاكتفاء بلجان مؤقتة تتمركز فى أوقات حظر التجوال فقط.