غادر المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، صباح اليوم، القاهرة متجها إلى العاصمة البرازيلية "برازيليا"؛ للمشاركة في اجتماعات قمة رؤساء دول السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية "ميركسور"، بالإنابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويضم التجمع دول البرازيل والأرجنتين وأورجواي وبارجواي، إضافة إلى مصر وشيلي وبوليفيا وبيرو وجويانا والإكوادور وسورينام وكولومبيا وفنزويلا، وهي الدول المرتبطة باتفاق تجارة حرة مع دول التجمع. ومن المقرر أن يلقي قابيل كلمة مصر أمام القمة، كما يسلم رسائل من السيسي لرؤساء دول كل من البرازيل والإرجنتين وأورجواي وبارجواي، إلى جانب المشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري لأعمال القمة، فضلا عن عقد لقاء مع رئيس مجلس إدارة الغرفة العربية البرازيلية. وقال الوزير إن مشاركة مصر في هذه القمة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز علاقة مصر الاقتصادية مع دول التجمع خاصة في ظل دخول اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر ودول "ميركسور" حيز النفاذ، مشيرا إلى أن كلمة مصر تتناول أهمية انضمام مصر لهذا التجمع وفرص وآفاق التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء، وأهم التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي الحالي، وكذا اهم الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصري بالمشروعات القومية وغيرها من المشروعات الصناعية. وأوضح قابيل أن انضمام مصر لدول تجمع "ميركسور" يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين مصر ودول التجمع، مشيرا إلى أن الاتفاق يفتح أسواقا جديدة للمنتجات المصرية بدول أمريكا اللاتينية ويرفع من القدرات التنافسية للمنتج المصري بهذه الأسواق الواعدة. وأضاف الوزير أن هناك ترحيبا واسعا من مختلف الكيانات الصناعية والتجارية بانضمام مصر لهذه الاتفاقية والانفتاح على هذا السوق الضخم، والذي يضم ما يزيد على 250 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي له تريليون دولار، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يعد من أهم الاتفاقات التجارية التي وقعتها مصر مؤخرا.