اختتمت هيئة البحرين للثقافة والآثار، أمس برنامج فعالياتها لعام 2017 والذي جاء بشعار محتفلة بالعيد الوطني. وقدّمت ثلاث فعاليات بدأت مع محاضرة زاهي حواس حول الآثار المصرية في متحف موقع قلعة البحرين، تبعها تدشين مشروع الصوت والضوء في قلعة البحرين ومن ثم حفل الألحان البحرينية الأوركسترالية في مسرح البحرين الوطني. وشهدت محاضرة زاهي حوّاس، حضور وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة، مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار والعديد من المهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين. ونقلت الهيئة المحاضرة، عبر البث المباشر إلى خارج القاعة المخصصة لها، حيث كانت شاشة بانتظار الجمهور في مقهى دارسين بمتحف القلعة. وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة: "نحتفل بأعياد الوطن على طريقتنا الخاصة ونحتفي بقدوم أحد أبرز علماء الآثار في وطننا العربي، الدكتور زاهي حوّاس، الذي يشاركنا تدشين مشروع الصوت الضوء في قلعة البحرين، والذي يعكس عمل عام كامل سميناه (آثارنا إن حكت)". وأضافت "الشيخة مي"، أن مملكة البحرين تستمد إلهامها في الحفاظ على آثارها وتراثها من مصر"، موضحة أن مشروع الصوت الضوء يحاكي المشروع المقام حالياً في موقع أهرامات الجيزة. وسلط "حوّاس"، في محاضرته الضوء على أهم المكتشفات التي تمت في موقع الأهرامات المصرية، كاشفا للجمهور أسرار بنائها وما يتعلق بذلك من ممارسات دينية واجتماعية، شارحا النقوش والرسومات الفرعونية التي وجدت في داخل الأهرامات والمقابر الملكية، موضحا أنها تمثل سجلاً تاريخياً نقل إلى الجيل الحاضر ثقافة تلك الحضارات الغابرة. وتطرق "حواس"، إلى الاكتشافات الحديثة في وادي المومياوات الذهبية، وادي الملوك، مقبرة توت غنخ آمون ومقبرة الملكة كليوباترا. كما بيّن بعض أعمال التنقيب في معابد أخرى، موضحاً أهمية أعمال الترميم الملازم للاكتشافات الأثرية. وسلط "حواس" الضوء على البعثات الأثرية الدولية التي قدمت من كافة أنحاء العالم إلى موقع الأهرامات للمساهمة في الكشوف التاريخية، موضحاً أنهم استخدموا أحدث التقنيات وأدوات التصوير والمسح للكشف عن أسرار الأهرامات.