كشفت مصادر دبلوماسية، ل«الوطن»، عن زيارة مبعوث من الحكومة الكندية إلى مصر فى أول أسبوع من شهر سبتمبر المقبل لبحث أوضاع الكنائس والمساجد التى تعرضت لاعتداءات مؤخرا، بسبب الأحداث الأخيرة التى أعقبت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والتى أدت إلى توتر الأوضاع السياسية فى البلاد. وقالت المصادر «إن المبعوث الكندى وهو بدرجة سفير، قادم برسالة من مكتب حريات الأديان التابع للحكومة الكندية، لبحث أوضاع الكنائس والمساجد فى مصر بعد الاعتداء عليها فى الأيام الأخيرة». أضافت المصادر أن المبعوث الكندى سوف يلتقى عددا من المسئولين البارزين فى مصر، وأبرزهم البابا تواضروس الثانى، بطريرك الإسكندرية والكنيسة المرقسية، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، وعدد من الشخصيات التى يجرى التنسيق معها فى جدول الزيارة المقررة. وأشارت المصادر إلى أن المسئول الكندى سوف يكتب تقريرا للحكومة الكندية بعد أن يعود إلى بلاده، عما استمع له وما رصده، بهدف إصدار بيان رسمى من الحكومة الكندية للرد على الاعتداءات التى جرت ضد الكنائس والمساجد فى مصر مؤخرا. من ناحية أخرى تقدم سيناتور أمريكى بتشريع للكونجرس يهدف إلى حماية حقوق الأقباط فى مصر والأقليات الدينية فى مختلف بلدان الشرق الأوسط، يتضمن ضرورة تعيين مبعوث خاص للأقليات الدينية. وقال السيناتور الجمهورى روى بلانت، الذى تقدم بمشروع القانون بالشراكة مع عدد من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، إن العنف المستمر ضد الأقباط، وغيرهم من المدنيين فى مصر، مقلق للغاية وضد مبادئ الحرية الدينية والقيم الأساسية التى تتبناها الولاياتالمتحدة. وشدد «بلانت»، العضو فى اللجنة الفرعية للمخصصات الخارجية، على أهمية الجهود التشريعية بالنظر إلى الاضطهاد المستمر للأقباط فى مصر. وينص التشريع المقترح على أن تتحد مهام المبعوث الخاص فى تعزيز حق الحرية الدينية للأقليات فى بلدان الشرق الأدنى وجنوب وسط آسيا، وشجب انتهاك هذا الحق ويوصى بالردود المناسبة من قبل حكومة الولاياتالمتحدة عندما يتم انتهاك هذا الحق، وكذلك رصد ومكافحة أعمال التعصب الدينى والتحريض الموجه ضد الأقليات الدينية.