سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيطاليا تستبعد تدخلا عسكريا في سوريا دون غطاء دولي وتقترح محاكمة الأسد وزيرة الخارجية الإيطالية: ليس سرا أن البنتاجون الأكثر ترددا في التدخل بسوريا داخل الإدارة الأمريكية
استبعدت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو، اليوم، التفكير في تدخل عسكري في سوريا دون غطاء من الأممالمتحدة بعد استخدام الأسلحة الكيميائية، ورأت إمكانية محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد كحل بديل. وقالت بونينو، في تصريحات نقلها "راديو راديكالى" بشأن التدخل العسكري الأمريكي البريطاني المحتمل، إنه يتعين التفكير ألف مرة قبل الإقبال على مبادرة من هذا النوع لأن العواقب قد تكون وخيمة، مطالبة الحلفاء "بإعادة دراسة الأمر لخطورة التداعيات ولتجنب تكرار مواقف سابقة أو على أقل تقدير مشكوك فيها، مضيفة أن القيام بتدخل عسكري في سوريا دون غطاء من مجلس الأمن الدولي غير قابل للتنفيذ، داعية للأخذ في الاعتبار رد فعل روسيا وإيران وعدم تحويل "مأساة إقليمية إلى مأساة عالمية"، مرجحة أن يتحول خيار التدخل المحدود إلى خيار أوسع. وأشارت بونينو إلى أن الدول التي تضغط لحل الأزمة عسكريا تدرك صعوبة هذا الخيار مثل نظيرها الفرنسي لوران فابيوس الذي تحدث عن "معوقات في حال التدخل دون تفويض من الأممالمتحدة" وبريطانيا التي يجب أن "تأخذ في اعتبارها الرأي العام والبرلمان التي قد تعوق التدخل العسكري". وأشارت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى أن الوزيرة الإيطالية ذكرت أنها تحدثت في الأيام الأخيرة مع نظيريها الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف بهذا الشأن، مبينة أنه "ليس سرا أن البنتاجون هو الأكثر ترددا في التدخل في سوريا داخل الإدارة الأمريكية"، مضيفة أن ذلك التردد لا يعود لأسباب أيديولوجية ولكن تمليه التعقيدات على الأرض وفي المنطقة التي يواجهونها. وفي المقابل، رأت بونينو "وجود طريق بديل" عن التدخل العسكري لكنه يقتضي إجماعا داخل مجلس الأمن "مثل إحالة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية" أو "القيام بحملة دولية من أجل إعطائه اللجوء السياسي".