بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين ناصر جودة، اليوم في عمان مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، التعاون القائم بين المملكة والمنظمة والقضايا والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية، وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة بما فيها جهود السلام والأزمة السورية. وأطلع وزير خارجية الأردن أمين عام التعاون الإسلامي على جهود المملكة المتواصلة لدعم وإنجاح مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية، والدور الأردني المستمر في رعاية وحماية والذود عن أهل القدس وحماية مقدساته، كما بحثا تطورات الأوضاع في سوريا، حيث جدد وزير خارجية الأردن تأكيد موقف بلاده الداعي لأهمية التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية، ويحفظ كرامة الشعب السوري، بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري. واستعرض جودة خلال اللقاء الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن، والعبء الكبير الذي تتحمله نتيجة استضافته أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم. وتطرق الجانبان إلى نتائج وتوصيات اجتماع مؤتمر مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الذي عُقد الأسبوع الماضي، وأهمية توجيهات العاهل الأردني خلال المؤتمر، التي من أبرزها أن الديمقراطية كفاية بحد ذاتها وليست مجرد أرقام ونسب تستخدمها الأكثرية السياسية ضد الأقلية، ودعواته المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي كونه خرابا للأمة، وأيضا تحذيراته من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية وبث الفرقة والطائفية البغيضة. ومن ناحيته، أعرب أوغلو عن تقدير المنظمة الكبير للدور المهم والحيوي للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، خاصة من خلال رسالة عمان التي تم تبنِّي مضامينها في مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الثالث الذي عُقد في مكة عام 2005، مشيدا أيضا بجهود عاهل الأردن في تحقيق السلام والاستقرار والوئام في المنطقة والعالم.