قال محمد أبا زيد، الناشط السوري والصحفي المقيم بالقاهرة تعليقا علي خبر مقتل وزير الدفاع السوري و تفجير مبنى الأمن القومي أن مقتل وزير الداخلية السوري هو "لعنة من الله على الدول العربية والإسلامية والعالمية التي تآمرت جميعها على الشعب السوري"، مضيفا بأنها أيضا "لعنة من الله على الحزب الناصري السوري المجرم الذي يقف بكل قواه خلف المجرم بشار باسم القومية العربية". و قال أبا زيد في تصريحات ل"الوطن" أن الدول العربية لم تبادر بمساعدة الشعب السوري، و أن ما يحدث الآن هو مجرد بداية السقوط، مضيفا بأن الجيش الحر وأن اشتباكات الجيش الحر مع الجيش النظامي ممتدة من درعا حتى دمشق. و أكد أبا زيد علي أن الشعب السوري لا يريد أن يرى علي أرضه روسي أو إيراني أو صيني، مضيفا "سنجعل الشعب الأردني يندم لسكوته على نظامه الخائن المجرم الذي يرجع السوريين عبر الحدود للقتل ولا يسمح لهم بالهرب من سوريا، و لدي أمل أن يسمحوا لي بدخول سوريا بعد سقوط النظام بعون الله". و حول العائلات السورية التي نزحت إلي مصر بكثافة خلال الأيام الماضية قال محمد أبا زيد، مصر فتحت أبوابها للسوريين، أما الأردن فهي تجمع السوريين في قاعات الترانزيت وتسرق أموالهم وترحلهم على أول طائرة مغادرة لأي جهة، و يتوقع عودة كل العائلات النازحة خلال الأيام القادمة لاستكمال مسيرة الثورة، مضيفا بأن تحرير سوريا بات قريبا. أما عن العميد مناف طلاس، الذي انشق عن الجيش السوري رغم قربه من بشار الأسد خلال الأسابيع الماضية، فيقول أبازيد أن هذا ليس كافيا للإفراج عنه وأن "رأسه مطلوب" و سوف يعدم هو و والده إن امسك به الثوار،و لأن "وقت التوبة لمثل هؤلاء قد فات"، مؤكدا علي أن تصفية النظام الثوري سوف يكون من أولويات الثوار فور سقوط نظام بشار، و قال أن المقرر هو إعدام جميع الضباط من رتبة عميد فما فوق في جميع أجهزة الأمن والمخابرات والقمع والحرس الجمهوري والشرطة. "ستكون نهاية بشار أسوأ كثيرا من نهاية القذافي هو وزبانيته"، هذا هو ما يتوقعه أبازيد لنهاية بشار الأسد، و أضاف بأنه فور سقوط النظام سوف يذهب إلي دمشق للانتقام من بقايا النظام، و قال"سأنتقم لسنوات عمري الضائعة التي هجروني فيها من وطني صغيرا وكبيرا من سنة 1976 حتى الآن". و استبعد أبازيد حدوث انفلات أمني خلال الأيام القادمة و قال "لا أظن ذلك سوف يحدث ولكن إن حدث فسيكون على نطاق ضيق لأن الشعب السوري أصبح واعيا". عائلة أبو زيد شاركت في الثورة السورية منذ بدايتها في درعا، حيث قام حيث قام 13 من أطفال عائلته بكتابة "الشعب يريد اسقاط النظام"، على حوائط المدارس، تأثرا بما شاهدوه في التليفزيون عن ثورة مصر وتونس. ويتهم أبو زيد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي بدرعا، باعتقال الأطفال وتعذيبهم واقتلاع أظافرهم وكيهم بالنار، ولازال مصير أحدهم مجهول حتى الآن. يكمل قائلا: وعندما ذهب الأهالي وكبار العائلة لهذا المجرم وطالبوه بالأطفال أهانهم وقال لهم :"انسوا هؤلاء الأطفال واذهبوا وناموا مع نساؤكم وأنجبوا غيرهم وإن كنتم لا تعرفون فأرسلوا لي نسائكم لأنجب لكم أطفالا غيرهم"، ومن هنا كانت ثورة الشرف والكرامة قبل أن تكون ثورة الحرية فثارت عائلتي ومعها عائلات درعا وقامت محافظة درعا عن بكرة أبيها منتفضة ضد هذا النظام المجرم نصرة لدرعا البلد بعد انتفضت عائلات درعا لعائلة الأبازيد، و لذلك يتعجب أبازيد ممن يقولون عن الثورة السورية بأنها مؤامرة أمريكية فهي بالفعل مؤامرة لكنها ليست أمريكية. و في نهاية حديثه قال محمد أبازيد :"لن يحكمنا عسكر لأن العسكر الآن هم خونة وبسقوط النظام لن يبقى من لم ينشق ليحكمنا باسم أنه عسكر بل الجيش الحر من سيضبط الأمور".