دافع الداعية الإسلامي، علي الجفري، عن الشيخ علي جمعة، مفتي مصر السابق، بعد الهجوم الضاري الذي ناله بعد أن أفتى بقتل من يخرج على الدولة بالسلاح ليشق أمن واستقرار الدولة"، وأضاف جمعة أنه "يجوز قتل كل من حمل السلاح ليقتل شرطيا أو جنديا يؤدي واجبه". قال الجفري، في عدة نقاط، إن فضيلته أفتى بقتال من خرج على الجمع "بسلاحه"، وهذا محل إجماع لدى علماء السنة قاطبة وفي قوانين العالم. وأضاف أنه أشاع من قل ورعه وضعف دينه، على حد قوله، بأن فضيلته قد أفتى بقتل عموم الإخوان والمتظاهرين السلميين ونسج حولها قصى وسألت فضيلته عن ذلك فكذب الشائعة. كما أوضح أن الكلمة المسجلة التي ألقاها المفتي السابق، للشؤون المعنوية للقوات المسلحة، تزيد مدتها على نصف الساعة "30 دقيقة"، تحمل نفس مضمون الفتوى بقصر القتال على من خرج "مسلحًا" وتم نشرها في جميع وحدات الجيش ومعسكرات الداخلية، مشيرًا إلى أنه أرجف ضعفاء الأمانة، حسب قوله، فنشروا "49 ثانية" فقط من الكلمة التي تزيد عن نصف الساعة مجتزأة عن سياقها زاعمين أنها "مسربة"، مضيفًا، أن ما أسماها بفضائيات "الفتنة" أذاعت المقطع المجتزأ وتلفقها الناس دون إعمال لفريضة التثبيت والتبين والله المستعان. وتابع قائلًا، عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، "أوضح فضيلته حقيقة الأمر في لقاء متلفز فأبى المرجفون إلا الإصرار وعلى إرجافهم، والحق أنه مهما اختلفت الناس فإن الأمانة والديانة تقتضيان صدق النقل، وترك الكذب والتدليس فإن سمو الغاية لا يبرر انحطاط الوسيلة". واختتم تغريداته بقوله "هذه حقيقة فتوى فضيلته، مهما اتفقنا معه في تصوير الواقع أو اختلفنا فإن الأمانة تقتضي البيان، أسال الله أن يرفع عن الأمة الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحقن الدماء، ويصلح القلوب ويؤلف بينها، وأن يلهم الجميع الرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه.. وصلي الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم". يذكر أن المفتي السابق، ظهر في مقطع فيديو يقول فيه: "إن الرسول يتكلم عن إنه إذا كنتم جميعا على رجل، جميعا وليس جماعة، وهذا الذي حدث في ثورة 30 يونيو، خرج الشعب وخرج الجيش معه، فجميعا على رجل، فإذا ما جاء من يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائنا من كان.. مع حرمة الدم وعظمه يبيح لنا رسول الله أن نقاتل هذا الخارجي (من الخوارج)".