عندما بلغت الثامنة من عمرها، اشتركت فى مسابقة غنائية فى المغرب، ووقفت لأول مرة فى حياتها على مسرح كبير وخلفها فرقة موسيقية، ورغم صغر سنها، لم تشعر بالخوف ولم تكتف بالفوز بالمركز الأول، ولكنها اشتركت لاحقا فى ثلاث مسابقات أخرى فى المغرب، وفازت بالمركز الأول فيها جميعا. إنها المطربة المغربية «جنات» التى تعيش أجمل أيامها مع نجاح ألبومها الأخير «اللى بينى وبينه»، خاصة أنها تذكرت هذه الذكريات حين وقفت على خشبة مسرح سيد درويش العريق لتغنى مجموعة من أروع أغنيات ليلى مراد. أجمل ما فى جنات أنها أصرت على التنويع ومفاجأة الجمهور: «أحب التنويع، لكننى دائما أختار ما يشبهنى حتى يصدقنى الجمهور»، وتضيف: «كنت طفلة والآن كبرت، ومن أقرب أغنياتى إلى قلبى «الطفلة البريئة» لأننى أشعر أنها تشبهنى كثيرا، إلا أن هناك مراحل فى حياة الإنسان تستوجب الجرأة والتخلى عن الطفولة، حتى يستطيع التعامل مع الحياة، وللأسف فإن أحداث الحياة تجعلنا نتخلى عن أجمل ما فينا وهو المشاعر الطفولية البريئة». منعها صغر سنها من أن تغنى ألوانا معينة من الموسيقى: «توجد أشكال موسيقية بها جرأة لم أكن أستطيع أن أغنيها من قبل، أما الآن فأنا أحرص على تقديم ما يشكل عنصر الخضة، لأن المفاجأة أحد عوامل النجاح، وأستعد حاليا لتقديم ألبوم جديد باختيارات مختلفة». وعن أحلامها تقول: «أتمنى أبسط وأصعب الأشياء.. فأنا نفسى الناس تحب بجد، دون مصالح أو منافع، والأجمل من أن نحب أن نستمتع بهذا الحب، فلا يوجد شىء أروع من الحب، ورمضان على الأبواب، وهو فرصة عظيمة ودعوة كى يحب كل منا الآخر».