أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، انتهاء القوات العراقية خلال الساعة الأخيرة من تطهير كامل نينوى والأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، موضحا أنها سيطرت بالكامل على طول الحدود العراقية-السورية. وأكد العبادي، في كلمته بالمؤتمر الإعلامي الدولي الذي تنظمه نقابة الصحفيين العراقيين ببغداد، برئاسة مؤيد اللامي، أن هذه الانتصارات ليست فقط للعراقيين ولكنها للعرب والمسلمين وللمنطقة والعالم، مبديا ترحيبه بالصحفيين والإعلاميين العرب، والذي يصادف وجودهم الانتصارات التي حققها العراقيون على "الدواعش". وشدد العبادي على أن هذه الانتصارات تحققت بالوحدة، عندما وضع العراقيون أيديهم بأيدي بعضهم لمحاربة عدو غادر أن يقضي على هذه الحضارة ويعيد البلاد للفترات المظلمة، مضيفا أن الأمم يمكنها أن تنجز المستحيل إذا توحدت وتجاوزت خلافاتها، "ففي كل شعب من الشعوب العربية تعدد بالدين والمذهب والانتماء القومي والنجاح ألا يلغي بعضها الاخر، وأن يحترم بعضها البعض". وأكد العبادي أن الأمة المهزومة من الداخل لا يمكن أن تنتصر على عدو خارجي، قائلا: "اليوم يحاول البعض أن ينقل القدس إلى المحتلين الإسرائيليين ويتصور أنه يستطيع أن ينتصر عن هذه الأمة، ولكن لو توحدت دولنا لما استطاعت دول العالم ان تتمكن منا، فلا يمكن لأحد أن يسلب هوية فلسطين العربية الإسلامية وفلسطين لكل الأديان". ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى التوحد وأن تقوي الدول العربية أنفسها من الداخل، "فلا تناقض بين محاربة عدو خارجي والاصلاح الداخلي، بل لا بد من الإصلاح الداخلي للانتصار على العدو الخارجي". وشدد العبادي على أهمية ثقة المواطنين في الإعلام، قائلا "لا نريد للمواطنين أن يتفاجأوا بحقيقة أخرى وبالتالي لا يؤمنون بالإعلام، ولا بد أن تكون كل وسائلنا مطابقة للحقيقة، وألا نعلن شيئا مخالف للحقيقة لنكسب ثقة الشعوب في المنطقة، وعلينا أن نكون صادقين ولا نريد أن تزداد المسافة بين الإعلامي والدولة والمجتمع فهدفنا واحد تحقيق صالح هذه الأمة".