حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتبنرج، من العواقب الكارثية التي ستترتب على أي مواجهة عسكرية محتملة مع كوريا الشمالية، وقال- خلال مؤتمر صحفي في بروكسل عشية انعقاد مجلس وزراء خارجية الحلف يومي غد وبعد غد في العاصمة البلجيكية- إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن تهديد الصواريخ البالستية التي يتم إطلاقها من كوريا الشمالية بات أكثر واقعية، ولهذا فمن حق الحلف والولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية الرد وهم قادرن على ذلك، وفقا لما ذكرته وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء. وأكد "ستولتبنرج"، ضرورة ممارسة أقصى درجات الضغط السياسي والاقتصادي والدبلوماسي على قيادة "بيونج يانج" بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة، موضحاً أنه لا يرى أي تناقض بين سياسة الردع والضغط والحل السلمي، ورأى مسؤول "الناتو"، أن المناورات التي جرت مؤخرا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا الجنوبية تشكل جزءاً من سياسة الردع المتبعة من قبل الأطراف الدولية. ودعا الأمين العام للحلف، كلا من الصين وروسيا إلى ممارسة دورهما كشركاء في حل الأزمة مع كوريا الشمالية. أما بشأن التهديد القادم من إيران، فقد حرص ستولتنبرج، على التمييز بين الملف النووي الإيراني والاتفاق الذي تم بشأنه ودعمه الحلف، وبين والصواريخ البالستية التي تطورها طهران وتثير قلقاً متعاظماً لدى المجتمع الدولي.