سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جماعة جهادية تعلن مسئوليتها عن إطلاق صواريخ على إسرائيل.. و«تل أبيب» ترد بغارة على لبنان «نتنياهو»: على كل من يلحق بنا الأذى إدراك أننا سنضربه.. و«والا»: «الجهاد العالمى» يحيط بإسرائيل من كل ناحية
شن سلاح الطيران الإسرائيلى، صباح أمس، غارة جوية على مقر «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة»، بمنطقة «الناعمة» جنوب العاصمة اللبنانية «بيروت»، انتقاماً من سقوط الصواريخ الأربعة على المستوطنات الإسرائيلية الحدودية، مساء أمس الأول. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أمس، إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت هدفاً للمتشددين فى لبنان، انتقاماً من الهجوم الصاروخى عبر الحدود. وجاء فى بيان الجيش الإسرائيلى أن «سلاح الجو الإسرائيلى استهدف موقعاً إرهابياً واقعاً بين بيروت وصيدا، رداً على الصواريخ الأربعة التى أطلقت على شمال إسرائيل أمس الأول»، مشيراً إلى أن «الطيارين قالوا إنهم أصابوا الهدف إصابة مباشرة». وأكد الناطق باسم الجبهة رامز مصطفى وقوع الهجوم الإسرائيلى على مقر الجبهة، مشيراً إلى أن طائرة حربية أطلقت صاروخاً واحداً على عمق وادى «الناعمة»، إلا أنه لم يتسبب فى خسائر. وقال «مصطفى» إنه يتعجب من استهداف الطائرات الإسرائيلية لمقر الجبهة، على خلفية إطلاق الصواريخ، رغم أن مطلق الصواريخ أعلن مسئوليته عن ذلك، بعد أن أفادت صحف لبنانية بأن «مجموعة أصولية تدعى (كتائب عبدالله عزام) أعلنت مسئوليتها عن الهجوم على إسرائيل». وأعلن الجيش اللبنانى، صباح أمس، أن طائرتى استطلاع إسرائيليتين اخترقتا الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة بجنوب لبنان. وقالت قيادة الجيش اللبنانى، فى بيان لها، إن الطائرتين الإسرائيليتين نفذتا عملية تحليق دائرية فوق مناطق الجنوب ب«رياق» و«بعلبك» و«الهرمل»، ثم غادرتا تباعاً. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى بيان له، إن «على كل من يُلحق بنا الأذى أو يحاول ذلك أن يعلم أننا سنقوم بضربه». وندد الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان بإطلاق الصواريخ، مؤكداً أن هذا الحادث يشكل خرقاً للقرار 1701، وتجاوزاً للسيادة اللبنانية، مؤكداً ضرورة العمل على كشف منفذ تلك العملية وإحالته إلى القضاء. من جانبه، قال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن عملية إطلاق الصواريخ على إسرائيل ليست نقطة فاصلة فى حد ذاتها، ولكنها تشير إلى ارتكاز تنظيم «القاعدة» فى لبنان على الحدود، كما أن فشل منظومة الدفاع الجوى «القبة الحديدية» فى اعتراض الصواريخ الثلاثة التى سقطت فى المستوطنات يثير تساؤلات عدة بشأن ما سيحدث فى حرب لبنان الثالثة، والتى بات نشوبها مسألة وقت. وأضاف: «أصبحت جماعات الجهاد العالمى المنتشرة فى أرجاء المنطقة بأكملها بسبب توابع الربيع العربى محيطة بإسرائيل من جميع الجهات تقريباً، حيث إنها توجد فى سيناء وقطاع غزة والأردن وسوريا، والآن فُتحت جبهة جديدة فى لبنان، ويبدو أن يوم الحساب بات قريباً»، مؤكداً أن «حزب الله» والجيش اللبنانى ليسا مهتمين حالياً بالتورط فى حرب ضد إسرائيل. من جانبها، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، فى تقريرها أمس، إن «عملية إطلاق الصواريخ الأربعة على إسرائيل للمرة الأولى منذ عامين هى محاولة لجر إسرائيل إلى التورط فى الحرب الأهلية التى تجرى فى سوريا منذ عامين، خاصة أن الجماعة الجهادية التى أعلنت مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ، اتهمت (حزب الله) وإسرائيل وإيران، بالتعاون معاً للإبقاء على نظام الرئيس السورى بشار الأسد». وقال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، إنه على الرغم من إعلان إسرائيل رسمياً عدم إصابة المستوطنات بأى أضرار نتيجة إطلاق الصواريخ، فإن الواقع هو أن صاروخين انفجرا فى منطقة مستوطنات، وتسببا فى أضرار جسيمة لبعض البنايات والسيارات التى انفجرا بجانبها، مؤكداً أن الصواريخ التى أطلقت كانت من طراز «جراد» وليس «كاتيوشا» كما أعلن الجيش الإسرائيلى.