بحزن شديد وعبارات مؤثرة، استقبل مصطفى عاصم معيد بكلية الهندسة في جامعة سيناء، خبر استشهاد محمد شميط أحد طلابه بكلية الهندسة، شعبة مدني، الذي أكد أنه وقع عليه كالصاعقة. كانت بداية معرفة "عاصم" لطالبه "شميط" عندما كان يراقب عليه في أثناء خضوعه للامتحان بالكلية، فبدأ بالهزار معه وأرسل "شميط" له إضافة عبر "فيس بوك"، ومن هنا بدأت صداقتهما، "محمد لسه متخصص قسم مدني، أنا مدرستلوش حاجة بس كنت براقب عليه في امتحان وكان بيكلمني كتير ولما كان بيشوفني كان بييجي يسلم عليا وأقعد أهزر معاه"، حسب قول عاصم. "شميط كان شخصية نضيفة ومحترمة جدًا وكان دايمًا لما أشوفه ألقاه مبتسم"، كلمات وصف بها المعيد طالبه الشهيد، وحسب حديثه ل"الوطن"، "شميط كان على طول قاعد في الجامع". المرة الأخيرة التي التقى فيها "عاصم" بالطالب "محمد شميط" كانت يوم الثلاثاء، قبل وقوع حادث التفجير، ويقول المعيد: "آخر مره شوفته كان معدي عليا وأنا كنت راكب في العربية سلم عليا وابتسملي، منساش شكلوا والله، كان على طول مبتسم، تحسه أنه جنة ماشية على الأرض". في أثناء عودة "عاصم" من سفره إلى العريش شهد دفن ضحايا الحادث الأليم، وبعدها بقليل تلقى مكالمة من أحد زملائه في الجامعة يخبره باستشهاد الطالب محمد شميط، "اتصدمت لما سمعت إن شميط استشهد، ودخلت على الفيس بوك لقيت الناس داخله على الأكونت عنده وبتنعيه"، حسب تعبيره. حزن شديد يشعر به "عاصم" وجميع الأساتذة والطلاب بكلية الهندسة جامعة سيناء، لفقدان الطالب "محمد شميط"، فلم ينس الجميع فراقه: "صلينا عليه صلاة الغائب داخل مبنى الكلية ، وشرف ليا إني عرفته، سبحان الله أحلى خاتمة، نحتسبه عند الله شهيد".