بحث اجتماع خماسي في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء، سبل حل الأزمة اليمنية، وإيصال المساعدات الإنسانية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأناضول التركية. واستضاف وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، وزراء خارجية السعودية عادل الجبير، والإمارات عبد الله بن زايد، وسلطنة عمان يوسف بن علوي، إلى جانب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية توماس شانون، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بحسب ما أعلنته الخارجية السعودية، ووزير الخارجية البريطاني عبر حسابات كل منهما على موقع "تويتر". وقال جونسون، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم. اليوم أنا جمعت بين الشركاء الدوليين الرئيسيين للتشديد على الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية الملحة والتوصل إلى حل سياسي". كانت الخارجية البريطانية، أعلنت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن هذا الاجتماع للأطراف الأساسية المعنية، التي تعرف باسم "اللجنة الخماسية"، يعتبر جزءًا من العملية الأساسية متعددة الأطراف التي تسعى للتوصل لحل سياسي طويل الأمد للصراع في اليمن. وقبيل عقد الاجتماع، قال جونسون: "أرحب بالخطوات التي اتخذت لإعادة فتح مينائيّ الحديدة والصليف، واستئناف رحلات الأممالمتحدة إلى مطار صنعاء". وتأسست اللجنة الرباعية الدولية حول اليمن في يونيو 2016، من كل من أمريكا، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات، وانضم إليها منذ ديسمبر الماضي، سلطنة عُمان. والأربعاء الماضي، أعلن التحالف العربي أنه سيعيد فتح مطار العاصمة صنعاء، ومينائي "الحديدة "و"الصليف" (غرب)، أمام الرحلات والمساعدات الإنسانية، بدءًا من اليوم التالي. وفي 6 نوفمبر الجاري، أعلن التحالف، إغلاق كافة المنافذ اليمنية على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا صوب الرياض، قبل أن يستثني، بعد مرور أسبوع، الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية جنوبي وشرقي البلاد. وأدى الحظر لتدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات قياسية، فيما اعتبرته الأممالمتحدة وعدد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن بأنه "يرقى إلى عقاب جماعي للملايين". ومنذ 26 مارس 2015، يشهد اليمن، حربًا ضارية بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي "أنصار الله" (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة ثانية، خلفت أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.