سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مرجعية الأزهر» فى الدستور تثير الخلاف بين الليبراليين والإسلاميين التحالف الاشتراكى يحذر من مرجعية دينية ضد القضاء.. و«النور» يطالب القضاء بالالتزام برأى الأزهر.. و«الإخوان»: لن يتحول لكهنوت
أثار اقتراح إعطاء الأزهر الشريف الحق فى تفسير مبادئ الشريعة، فى المادة الثانية من الدستور الجديد، الجدل بين العديد من القوى الليبرالية والتيارات الإسلامية، ففيما اعتبره ليبراليون تكريساً للدولة الدينية وجعله مؤسسة كهنوتية فوق القانون، رحب إسلاميون بمرجعيته باعتباره ممثلاً للوسطية. وحذر حزب التحالف الاشتراكى الشعبى من وضع مؤسسة الأزهر الشريف لتكون مرجعية لتفسير مبادئ الشريعة التى اتفق على تضمينها فى المادة الثانية من الدستور الجديد بدلاً من المحكمة الدستورية العليا، وقال، إن المشُرّع والمحكمة الدستورية فى كل الأحوال عليهم مراجعة الأزهر بصورة استشارية لضمان عدم مخالفة المادة الثانية عند سن القوانين أو الرقابة القضائية عليها فى إطار تكامل الوظائف الاجتماعية والقانونية والدينية للنص القانونى، ولا يوجد مبرر لوجود نص فى الدستور لذلك. وقال الدكتور محمد بريك، المحاضر فى الدراسات الاستراتيجية، بجامعة ريدينج البريطانية، لا يمكن وضع جماعة «علمائية» فوق أسس الدولة المدنية لتعطى تفسيرات نهائية، ووصف جعل الأزهر مرجعية دينية فى الدستور ب«النزعة الثيوقراطية»، وطالب بضرورة أن تكون للمحكمة الدستورية العليا سلطة حسم مسائل الجدل التشريعى والتزام القوانين، على أن تعود فى مسائل الشريعة إلى الأزهر. بدوره، طالب الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، بضرورة التزام القضاء بتفسير الأزهر فيما يتعلق بالشريعة، وقال ل«الوطن»: إذا عرضت مسائل تتعلق بالشريعة الإسلامية فى أمور الدولة فيجب أن يكون الأزهر هو المرجع الأول والأخير لها، وطالب القضاء بأن يلتزم بتفسير الأزهر فى الأمور الشرعية وليس كما كان من قبل بأن رأيه استشارى غير ملزم. وشدد الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمين، على التزام الجماعة بنص المادة الثانية التى تعطى الأزهر الشريف مرجعية تفسير كلمة مبادئ الشريعة، وقال ل«الوطن»، إن ما اتفق عليه هو جعل الأزهر مرجعية فى تفسير مبادئ الشريعة فقط دون الدخول فى تفسير القوانين أو وضعها، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنه سيتحول لكهنوت أو سلطة دينية، وطالب باستقلاله حتى لا يصبح تابعاً لأى سلطة ويستطيع أن يقول رأيه بقوة دون أى تأثير من أى طرف حتى تعود مكانته الكاملة ليصبح قوة ناعمة فى الداخل والخارج.