سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوروبا تدين «إرهاب الإخوان» وتدعو للحوار قرار بمراجعة المساعدات.. و«فهمى» ل«فيلتمان»: أغلقوا معتقل «جوانتانامو» أولاً.. و«لندن» تنتقد الشرطة وإرهاب الجماعة
قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، خلال اجتماع طارئ أمس، مراجعة بعض المساعدات لمصر، وتفويض كل دولة على حدة فى اتخاذ ما تراه بشأن التعاون العسكرى مع مصر وتعليق ترخيص أى أجهزة تستخدم فى أعمال العنف. وشددت كاترين أشتون، الممثل الأعلى للاتحاد، على إدانة أعمال الإرهاب فى سيناء وإحراق الكنائس بمصر. وقالت «أشتون»: «على جميع المصريين الانخراط فى الحوار السياسى ونطالب ببدء العملية الديمقراطية وأن تكون فئات الشعب منفتحة على بعضها، ومصر شريك أساسى للاتحاد الأوروبى»، وذكرت أن وزراء خارجية أوروبا اتفقوا أيضاً على الاستعداد لدعم حوار يشمل الجميع فى مصر للعودة للديمقراطية. وقال نبيل العرابى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: «إن التعاون العسكرى بين مصر ودول أوروبا ليس كبيراً مثل التعاون مع الولاياتالمتحدة، وهو ما يثير قلق مصر». وأضاف ل«الوطن» أن الموقف الأوروبى يعبر عن التعقل فى اتخاذ القرار، لأن مصر تعتبر شريكاً مهماً وأساسياً للاتحاد. وشدد على أن الموقف الأوروبى ما زال متوازناً ويراعى الحرص على استمرار العلاقات مع مصر فى هذا الوقت الحرج التى تمر به. كان وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج قال قبيل الاجتماع: إن بلاده تدين «الإفراط فى استخدام العنف من جانب الشرطة وتدين بشدة الأعمال الإرهابية من قِبل الإخوان». وقال وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيلى: إن برامج المساعدة التنموية الأوروبية المقدمة لمصر ضخمة، ولا يمكن لمساعدة طارئة من 3 دول خليجية أن تحل محلها. من جهة أخرى، التقى وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة للشئون السياسية «جيفرى فيلتمان»، أمس، خلال زيارته للقاهرة، نبيل فهمى وزير الخارجية، وعمرو موسى المرشح الرئاسى السابق. وقال المتحدث باسم «الخارجية»: إن «فهمى» نقل ل«فيلتمان» غضب مصر، حكومة وشعباً، من تجاهل العالم لحقيقة الأوضاع داخلها، وعدم إدانة الطرف الذى يخطط ويحرض وينفذ أعمالاً إجرامية وإرهابية ضد المواطنين ومنشآت الدولة ودور العبادة. وأضاف المتحدث أن «فهمى» أكد رفض مصر الكامل لتدويل الأزمة، باعتبارها شأناً داخلياً، ولا علاقة لها على الإطلاق بالسلم والأمن الدوليين، وأن مسئولية أى حكومة ديمقراطية تحتم توفير الأمن والأمان للمواطنين ومواجهة أعمال الإجرام والإرهاب فى إطار القانون، منوهاً باستمرار وجود معتقل «جوانتانامو» فى أمريكا بعد مرور أكثر من 12 عاماً على أحداث 11 سبتمبر. وتطرق لقاء عمرو موسى بالمسئول الدولى إلى حقيقة الوضع فى مصر، وقال «موسى»: إن مصر تخوض حرباً مفتوحة ضد الإرهاب فى سيناء والداخل، الأمر الذى بات واضحاً بعد أحداث مسجد الفتح وإطلاق النار على المواطنين العزل والاعتداء على الكنائس والاعتداء الإرهابى الدموى فى رفح.