غادر اليمني رمزي بن الشيبة، أحد المتهمين الخمسة باعتداءات 11 سبتمبر، قاعة المحكمة، أمس، في جوانتانامو، شاكيا من حرمانه الطعام قبل كل جلسة ما يشكل في نظره "تعذيبا نفسيا". وقال المتهم لدى استئناف الجلسة التمهيدية بعد الظهر، وهو الوحيد الذي حضرها الثلاثاء، "لا يمكنني أن أبقى هنا، ثمة مشاكل كثيرة مع الغذاء، الأمر نفسه يتكرر كل يوم". وأضاف اليمني إن هذه المشكلة تتكرر كل يوم، وقد حاول إثارة الموضوع مع أحد الضباط لكن الأخير غادر، معتبرا أن ما يحصل معه "نوع من التعذيب النفسي الذي لا يعنيني فقط بل أيضا إخواني". ورد المتحدث باسم السجن إدوارد دوراند، على هامش جلسة المحاكمة، مؤكدا أن "المتهم تلقى الطعام الحلال التقليدي للمعتقلين والذي أعد لتوه"، لكنه "شكا أن غداءه لا يتضمن الزيتون أو العسل". وقال محامي المتهم جيم هارينغتون في الجلسة إن موكله "يشعر بأن الظروف باتت غير مقبولة بالنسبة إليه". وسأل القاضي العسكري جيمس بول المتهم اليمني ما إذا كان يريد مغادرة قاعة المحكمة "طوعا"، فأجاب بالإنجليزية "نعم" ثم تمت مرافقته إلى المعسكر الرقم 7 حيث يعتقل مع خمسة عشر سجينا آخرين. وقال محاميه الآخر كيفن بوجوكي "إنها قضية غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي، حول كيفية معاملة المتهمين".