سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كمال حبيب: القبض على بديع يؤثر معنويا ونفسيا على "الإخوان".. وعزت من "القطبيين" الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: سرعة إعلان مرشد جديد كان الهدف منه إظهار أن الجماعة ما زالت في موقف قوي
قال الدكتور كمال حبيب الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن تأثير القبض على مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع، سيكون معنويا ونفسيا على القواعد والقيادات الوسيطة في التنظيم، مشيرا إلى أن المعنى الرمزي لاعتقال المرشد أهم من التأثير الميداني، فالعنف موجود ولن تستطيع الجماعة أن تفعل أكثر مما فعلت حتى الآن، لكن زيادة العنف مرتبطة باستراتيجية الجماعة مع التحالف الوطني، الذي ارتبط بها منذ الثورة على الرئيس السابق محمد مرسي. وأضاف حبيب خلال لقائه ببرنامج "الحدث المصري" مع الإعلامي محمود الورواري، أن اختيار محمود عزت لمنصب المرشد العام للجماعة مؤقتا، وهو الشخص الذي لا يميل للأضواء وغالبا ما كان خلف الستار، يؤكد أننا مقبلين على مواجهة أكثر، موضحا أن عزت معروف بالقلب التنظيمي للتيار المحافظ داخل الإخوان، المعروف ب"القطبيين". وأشار إلى أن سرعة الإعلان عن مرشد جديد كان الهدف منه إظهار أن الجماعة ما زالت في موقف قوي، وقادرة على استبدال وتعويض من يتعرضون للحبس من قياداتها، مشيرا إلى أن "المستشار حسن الهضيبي المرشد الثاني لجماعة الإخوان، حاول حل التنظيم الخاص الذي كان يرتكب أعمال عنف في خمسينات القرن الماضي؛ لتأكيد سلمية الحركة، لكن التنظيم عاد مرة أخرى ليطل في وجه المصريين بعد عزل مرسي". وحذر حبيب من أن الإخوان ليست وحدها في مواجهة السلطة الحالية، فالتحالف الذي يدعم الرئيس السابق محمد مرسي، يتكون من عدة أطياف إسلامية، تضم الجماعة الإسلامية وشباب حازمون وسلفيون، وبعض هذه الأطياف يتبنى منهج السلفية الجهادية، ومن هذا المنطلق فإن رأي الجماعة وحدها لن يكون الحاسم في المواجهة من عدمها.