رفض عدد من النشطاء السكندريين زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى الإسكندرية، لافتتاح المركز الثقافى الأمريكى بالمحافظة عصر اليوم، مؤكدين اعتزامهم تنظيم وقفة احتجاجية أثناء الزيارة، احتجاجاً على ما سمّوه تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الشئون المصرية. وقالت ماهينور المصرى، الناشطة فى حركة الاشتراكيين الثوريين، إن الوقفة تأتى فى سياق الاعتراض على السياسات الأمريكية فى المنطقة ومع مصر، موضحة أن معظم القرارات الحاسمة التى اتخذت فى مصر الفترة الماضية جاءت عقب وجود أو لقاء مسئولين أمريكيين بارزين، مستشهدة بزيارة وفد أمريكى للمجلس العسكرى قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. وأضافت المصرى، أن الولاياتالمتحدة تدعم المجلس العسكرى أو الإخوان، لكونهما أصحاب سياسات اقتصادية واحدة فى الخصخصة، وكلاهما يحافظ على اتفاقية كامب ديفيد، وهو جوهر الاعتراض على زيارة كلينتون، مشيرة إلى أنه من بين الحركات المشاركة فى الاحتجاج، حركة «الفقراء أولاً»، و«الاشتراكيين الثوريين»، و«الحركة الديمقراطية الشعبية المصرية». وفى السياق ذاته، رفع طلاب جامعة الإسكندرية، شعار «لا وجود على أرض مصر لمن استحلوا دم العرب» لمواجهة الزيارة، مؤكدين تنظيم وقفة احتجاجية خاصة بهم أمام مقر وجودها بالقنصلية، للمطالبة برحيلها وإعلامها برفض الطلاب وجودها داخل مدينتهم. ووجهت حركة طلاب ضد الفساد بجامعة الإسكندرية رسالة إلى كافة الطلاب للمشاركة فى الوقفة، وذلك للتأكيد على رفضهم لزيارتها، وأعرب الطلاب عن فرحتهم بعد قرار إلغاء كلمتها بمكتبة الإسكندرية، بوصف المكتبة رمزاً من الرموز السياسية قبل العلمية - على حد تعبيرهم. ومن ناحية أخرى، رفض كميل صديق، سكرتير المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية، لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون بالقاهرة اليوم، مرجعاً ذلك إلى اعتبار الولاياتالمتحدة «دولة شريرة وأصل البلاء فيما يحدث الآن»، قائلاً ل«الوطن»: أرفض أن يكون لأحد وصاية على الأقباط أو أن يكون راعياً لمشكلاتهم، فالمسيحيون جزء من نسيج الوطن يطرحون مشكلاتهم على الأرض المصرية مع الجهات الوطنية وشركائهم من المسلمين. وأشار صديق إلى أن التحالف القائم الآن بين الإخوان والولاياتالمتحدة، يضر بالمصالح المصرية ولا يمكن أن يسمح وطنى بالاشتراك فى هذه المهزلة أو أن يكون مساهماً فى تمرير هذا التحالف وإصباغ المشروعية التى يحتاجها كلا الطرفين عليه، فمصر أكبر من ذلك». كان صدّيق قد وجهت إليه دعوة كأحد ممثلى الأقباط وإحدى الشخصيات القبطية العامة فى المجتمع، للقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أثناء زيارتها لمصر.