رأت الناشطة السيناوية منى برهوم، تعليقًا على المجزرة التي استشهد فيها ما يقرب من 25 جنديًا خلال الهجمة الإرهابية التي شنها عليهم مسلحون، أن سيناء تعيش كابوسًا منذ أكثر من 40 يومًا، مضيفة: "ما يحدث في سيناء الآن لم نره منذ أكثر من 20 عامًا". وقال برهوم، في تصريحات ل"الوطن": "إنها لا تستبعد أن يكون هذا الحادث الإرهابي، تصفية حسابات من جماعة الإخوان، كما لم تستبعد أن يكون الهجوم من العناصر المتطرفة الدخيلة على سيناء، والتي يشكل 90% منها جنسيات عربية وأجنبية، و10% منها مصريون غُرر بهم وتورطوا معهم. وأضافت: إن "الموساد الإسرائيلي يعبث بسيناء من خلال سيناريو، إعادة التطرف والإرهاب، حتى يتم استدعاء المخابرات الأمريكية لاختراق المنطقة الحدودية، والعبث بها لما تشكله سيناء من خطر على الأمن القومي الإسرائيلي". وأوضحت برهوم، أنه منذ 25 يناير وسيناء مرتع ومنتجع للجماعات الجهادية المتطرفة بسبب الانفلات الأمني في مصر بشكل عام وبسيناء خاصة، كما أن الحدود المصرية مع قطاع غزة تم انتهاكها بطول 14 كيلومتر، كما أن حدودنا مع إسرائيل بطول 250 كيلو هشة ويضعف فيها التسليح ويكون جندي الأمن المركزي (الغلبان)، فريسة سهلة الاصطياد لضعف تسليحه ، كما أن عدم تعمير سيناء وإهمالها من جميع الأنظمة السابقة سبب لما نحن فيه الآن. واقترحت الناشطة السيناوية 3 حلول للخروج من الأزمة الراهنة، وهي ضرورة إغلاق جميع الأنفاق وتأمين الحدود المصرية بأجهزة ومعدات وأسلحة حديثة ومتطورة ،إلى جانب سرعة التخلص من الجماعات المسلحة بمساعدة أبناء سيناء المخلصين الذين لن يكونوا يوما متورطين في الجهاد بل ينبذون العنف والتطرف ،إضافة إلى سرعة عمل مشروعات قومية لتعمير سيناء لأن أرض سيناء أصبحت سجينة لاتفاقية كامب ديفد ومرتع للحاقدين والإرهابيين. وحول تصريحات زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بأنه سيولي نفسه على الإمارة الإسلامية بمصر والتقارير الإعلامية والأمنية التي تفيد باستغلال تنظيم القاعدة لتدهور الأوضاع في الوطن العربي لاتخاذ دولة أو نصف دولة يتم من خلالها شن هجمات التنظيم على كل أنحاء العالم، قالت: "تلك التصريحات من الجائز جدا وجودها على أرض الواقع خلال الأيام المقبلة، طالما أن إسرائيل واللوبي الأمريكي الصهيوني وراء ما يحدث في سيناء، وإذا لم يتخذ الجيش المصري خطوة للأمام للحفاظ على أرض الوطن ستضيع سيناء ولن تعود". وحول فتاوى بعض الدعاة المحسوبين على الإخوان كتصريحات القرضاوي، بأن الجيش الإسرائيلي أفضل من الجيش المصري وأرحم منه ودعوته للجهاد في سيناء، ووجدي غنيم، الذي كفر وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقيادات الجيش، قالت: "مشايخ الفتنة لا يسمع لهم ولا يأخذ بفتواهم، فهؤلاء أناس يسعون لتصفية الحسابات بفكرهم المسموم"، وطالبت الفريق السيسي بسرعة التحرك، قائلة: "الجيش المصري لا يحتاج لتفويض للحفاظ على أمن الوطن والمواطن، فإذا ضاعت سيناء ستضيع مصر".