للمرة الثانية خلال مشاركته في منتدى الشباب، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن أهمية طرق السكة الحديد في القارة الإفريقية، حيث أكد أن وجود خطوط تربط قارة أفريقيا بعضها البعض من طرق وسكة حديد، من شأنها أن تغير شكل القارة الإفريقية دون دعم خارجي وفي غضون 10 سنوات. خبراء تحدثوا ل"الوطن" عن أهمية وجود خطوط سكة حديد في القارة الإفريقية، وكيف سيكون شكل القارة السمراء في حال إنشاء هذه الخطوط، وفي حديث الرئيس. وقال الدكتور حسن مهدي، أستاذ النقل والمرور بجامعة عين شمس، إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي هام للغاية، موضحًا أن قاطرة التنمية بكل أشكالها من تبادل تجاري ونقل، لابد من وجود خطوط سكة حديد لدعمها، وذلك لتسهيل حركة نقل البضائع والمواد الخام بأوزانها الكبيرة، ما يحقق تكاميلة في التصنيع داخل القارة. وأضاف "مهدي" ل"الوطن" أن القارة الإفريقية تحتاج إلى التكامل الصناعي، بحيث تكون هناك دول مصدرة للمواد الخام، تنقل إلى دول أخرى في نفس القارة تلك المواد للتصنيع، مؤكدًا أن شبكة هي شريان أي تنمية. وأوضح خبير النقل، أن دول القارة السمراء لديها الإمكانيات التي تؤهلها لإنشاء هذا الطريق، مشددًا على ضرورة البدء في تنفيذه على الفور، بالتزامن مع تنفيذ محور "القاهرة - كيب تاون"، الذي يربط بين مصر وجنوب إفريقيا، ويجري تنفيذه. الدكتور أماني الطويل، الباحث في مركز الأهرام للدراسات في الشئون الإفريقية، بدورها أكدت على أهمية حديث الرئيس السيسي، موضحة أن أي دعم للبنية التحتية في إفريقيا، سيساهم بشكل فعال في تحسين اقتصادات هذه الدول. وأضافت "الطويل" ل"الوطن" أن حديث الرئيس السيسي عن سكة حديد في إفريقيا، ليس الأول من نوعه، فمنذ سنوات والفكرة مطروحة، وتنقصها الرؤية والتنفيذ، مؤكدة أن الصين أبدت اهتمامها بتنفيذ المشروع، وهو ما يعني أنه يمكننا رؤيته قريبًا على أرض الواقع.
