أصدر البرلمان الصيني تشريعًا جديدًا يقضي بالتشديد من عقوبة إهانة النشيد الوطني للبلاد في المناطق التي تخضع لحكم شبه ذاتي في هونج كونج وماكاو. ويجرم القانون الجديد التهكم على النشيد الوطني ومعاقبة مرتكبي هذا الفعل ب3 سنوات سجن، ووافقت الهيئة التشريعية للبرلمان الصيني على قانون احترام النشيد الوطني، علاوة على تصديقها على تعديلات القانون الجنائي الصيني ليتضمن العقوبات الواردة في التشريع الجديد. وينص القانون على أن أي تغيير في كلمات أو لحن النشيد الوطني أو غنائه بشكل يؤدي إلى تشوهه أو تغييره قد يعاقب صاحبه بالاعتقال مدة قد تصل إلى 15 يوما، أو القبض عليه وتقديمه للمحاكمة لتلقي عقوبات تصل إلى ثلاث سنوات، ومن الممكن أيضا أن يحرم من حقوقه السياسية. وسيدرج بند احترام النشيد الوطني للصين في الملحق الثالث من القانون الأساسي لمنطقة هونج كونج، كما يدرج في الملحق الثالث من القانون الأساسي في منطقة ماكاو، وهما منطقتان تخضعان لحكم شبه ذاتي وتابعتان للصين، وتتضمن العقوبات التي ينص عليها هذا القانون الحرمان من الحقوق السياسية، والاعتقال الجنائي، علاوة على السجن لفترة تمتد ل3 سنوات حال ارتكاب أي فعل يعده القانون إهانة للسلام الوطني للبلاد. ومن المقرر أن يصدق البرلمان في هونج كونج أيضا على هذا القانون الجديد، ونشرت الحكومة في "هونج كونج" بيانا بشأن التشريع الجديد على موقعها الإلكتروني الرسمي يشير إلى أن القانون الجديد سيطبق بما لا يتعارض مع القوانين الحالية، ووفقا لدستور هونغ كونغ. وتحتوي كلمات الأغنية التي تتخذ منها الصين نشيدا وطنيا على عبارات تحث المدنيين والعسكريين في الصين على الصمود في مواجهة العدوان الياباني على بلادهم وقت الحرب. وقد اختيرت الأغنية لتكون النشيد الوطني للصين عام 1949، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنه حاول جمهور كرة القدم في "هونج كونج" عدة مرات التشويش على النشيد الوطني الصيني احتجاجا على ما يرونه مزيدا من فرض سيطرة بكين على المنطقة.
