يواجه نحو 240 ألف طفل في شمال غرب باكستان خطر الإصابة بالشلل، بسبب الخلاف مع طالبان المتحالفين مع القاعدة والذين يسيطرون على جزء من المنطقة ويعارضون حملات التلقيح، بحسب ما أعلن مسؤولون حكوميون اليوم. وقال مسؤول في وزارة الصحة "قد نضطر إلى إلغاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في منطقتي شمال وجنوب وزيرستان" النائيتين المتاخمتين للحدود الأفغانية. وأضاف هذا المسؤول "تلقينا تهديدات من طالبان، وقد نعرض فرقنا للخطر إذا ما أرسلناهم إلى هناك"، موضحا أنها تحتاج أيضا إلى موافقة الجيش. وقال فواد خان مدير الأجهزة الطبية في المناطق القبلية في الشمال الغربي، إن 160 ألف طفل على الأقل في شمال وزيرستان و80 ألفا في جنوب وزيرستان مهددون بالشلل إذا لم يتلقوا اللقاح. وفي مطلع يوليو، أعلن زعيم الحرب الطالباني الباكستاني حافظ غول باهادور الذي يقاتل رجاله قوات الحلف الأطلسي على الجانب الآخر من الحدود الافغانية، انهم سيتصدون لأي عملية تلقيج ضد شلل الاطفال في معقلهم شمال وزيرستان احتجاجا على الهجمات التي تشنها عليهم الطائرات الاميركية بلا طيار في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، بدأت السلطات مناقشات مع طالبان، الموجودين أيضا في جنوب وزيرستان لإقناعهم بالتراجع عن قرارهم. ويشتبه المتمردون في استغلال هذه الحملة الصحية لأغراض تجسسية.