قال "بكر بوزداغ"، نائب رئيس الوزراء التركي، معقبا على آخر التطورات في مصر: "هناك أطراف لا ترغب أن تصبح مصر تركيا ثانية، ولا تريد أن يكون فيها أردوغان آخر". جاء ذلك خلال حديث تليفزيوني لقناة محلية، انتقد فيها صمت العديد من الأطراف الدولية والإقليمية إزاء ما يجري في مصر من "مجازر"، مشيرا إلى "أن الملكيات في الشرق الأوسط دعمت "السيسي"، ورفاقه الانقلابيين في انقلابهم على الشرعية، بأموالهم، وتصريحاتهم، وسياساتهم. واعتبر أن هناك من انزعج من اتخاذ مصر لتركيا نموذجا، وقيامها بالعديد من الخطوات لتعزيز الديمقراطية، إضافة إلى خطوات أخرى هامة في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن هذه الأطراف لا ترغب ببروز أردوغان آخر في مصر، "لأنه لو نجح (مرسي) في السير على خطى أردوغان، الذي يتقدم بصوت الشعب، وعلى الخط الذي يرسمه، عندها سيتساءلون حول كيفية التحكم بالشرق الأوسط". وانتقد "بوزداغ" صمت منظمة التعاون الإسلامي، إزاء الأحداث في مصر قائلا: لو كنت في مكان الأمين العام للمنظمة لخرجت لأقول "أدعو الدول الإسلامية للوقوف صفا واحدا إزاء هذا الظلم، فإن لم يصغوا لدعوات التضامن هذه"، أرد قائلا: "أنا لا أستطيع تحمل عار صمت منظمة تعاون تتحدث باسم الإسلام، إزاء ظلم كالذي يقع في مصر". ولفت إلى أن المنظمة وجامعة الدول العربية فشلتا في تجاوز الامتحان.