طالب الدكتور جمال زهران، الخبير السياسي، بضرورة استخدام الزخم الشعبي الذي تتمتع به حكومة الدكتور حازم الببلاوي، في القضاء على العنف والإرهاب من جانب أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي". وقال زهران، في تصريح ل"الوطن" اليوم: "لم أشهد حكومة في تاريخ مصر، لها وجود زخم وتأييد شعبي لها، مثل حكومة الدكتور حازم الببلاوي، خاصةً في ظل تحمس الشعب لقراراتها، خاصة بعد فض اعتصامي (رابعة) و(النهضة)"، مشيرًا إلى وجود ما أسماه ب"الجسر القوي" الذي يربط الشعب بالحكومة والجيش، والأنظمة الأمنية، فالشعب اليوم يحمي أقسام الشرطة والكنائس. وقال زهران، إنه يجب مواجهة تظاهرات أنصار المعزول، وهم حاملين السلاح، ب"القبضة القوية"، مشيرًا إلى أن تطبيق هذه القبضة يتم على منهجين (سياسي) و(أمني)، مضيفًا: "إزالة الورم أفضل من تأجيل العملية". واقترح الخبير السياسي، عدة أطروحات سياسية، طالب بضرورة اتخاذها للتعامل مع جماعة الإخوان، من وجهة نظره على النحو الآتي: حظر جماعة الإخوان المُسلمين، وتجريم الانتساب لها، وإجراء عزل سياسي لكل قياداتها، ومن يُعلن الانتساب للجماعة، يُعاقب بالسجن المؤبد. حظر جميع الأحزاب السياسية ذات المرجعية الدينية، وحلها ومصادرة جميع أموالها ومقراتها، ومن يُريد منهم المشاركة في العمل السياسي، ينضم لأحزاب مدنية. تنظيم عمل دور العبادة، سواء مسجد أو كنيسة، والفصل في دورهما في الدعوة للدين والممارسة السياسية، سواء بالانحياز لطرف ضد الآخر، أو بالدُعاء، على أن "يقوم بالخطاب الديني شخص مُرخص من مؤسسة الأزهر الشريف، وتنظيم مواعيد فتح وإغلاق المساجد، على أن يتم فتحها قبل أداء الصلاة بنصف ساعة، وإغلاقها عقب الانتهاء من الصلاة". أما على الصعيد الأمني، فطالب "زهران" بضرورة طريق تقليل ساعات الحظر، التي يستغل الكثيرون كِبر مُدتها بالمكوث في الشوارع حتى ال10 مساءً، وسط ما تُعانيه القاهرة من ازدحام مروري، وخلال مُدة الحظر يتم التعامل بحسم وعنف مع الخارجين عن القانون. كما طالب بضرورة "صدور قرار من الرئاسة طبقًا ل "قانون الطوارئ"، يمنع المسيرات والاحتجاجات والتجمعات لمدة شهر حظر التجوال"، كما طالب ب"إغلاق مدينة القاهرة الكبري لمدة 48 ساعة فقط، حتى يتم ضبط العناصر الإرهابية، وإحكام الأمن داخل العاصمة".