قال مسؤول حكومي بارز في مصر، إن هناك اتجاهًا لتجميد مشروع الربط المباشر بين بورصتي القاهرة وإسطنبول، الذي كان مقررًا تفعيله في النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل. وأضاف المسؤول، أن الأوضاع الحالية في مصر ربما لا تسمح باستكمال مشروع الربط مع البورصة التركية في موعدها. وقال:"الاتجاه لتجميد ربط البورصتين ليس لأسباب سياسية أو مواقف بين البلدين، وإنما للظروف الداخلية التى تمر بها مصر، والتي قد تجعل من عملية الربط لا تحقق الهدف المرجو منها". وأضاف، أن العلاقة بين بورصتي القاهرة وأسطنبول علاقة جيدة، وأن بورصة مصر ربما ترسل خطابًا إلى مسؤولي البورصة التركية حول الوضع. كانت بورصتا القاهرة واسطنبول قد وقعتا في سبتمبر 2012 مذكرة تفاهم مشتركة تقضي بالربط بين البورصتين، بما يتيح تداول الأسهم المصرية في البورصة التركية، وتداول الأسهم التركية في السوق المصرية من خلال شاشات تداول خاصة مباشرة. وعقد المسؤولون في الجانبين، لقاءات عديدة على مدار الشهور الماضية لتهيئة البنية الأساسية لعملية الربط، إلا أن الأحداث السياسية في مصر، بعد عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي ، عطلت المشروع. وتشهد العلاقات الرسمية بين مصر وتركيا نوعا من التوتر، في أعقاب عزل الجيش للرئيس المصرى محمد مرسى يوم 3 يوليو، وعقب فض قوات الأمن المصرية اعتصامي مؤيدي الرئيس المصري المعزول، في ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة الاربعاء الماضي، وما تلاها من احتجاجات ، ما أدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف. ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة المصرية، قتل 578 شخصا وأصيب 4201 جريح، في فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة والنهضة بالقاهرة، يوم الأربعاء الماضي، فيما قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الداعم للرئيس المصري المعزول، إن عدد القتلى بلغ 2600 ، بينما أصيب 7000 شخص. كما قتل نحو 173 شخصا وأصيب و1330 في أحداث العنف الذي شهدته القاهرة ومدن أخرى يوم الجمعة الماضي، الذي شهد خروج تظاهرات منددة بفض اعتصامات مؤيدي مرسي بالقوة، فيما أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية، أن عدد قتلى مظاهرات "جمعة الغضب" التي دعا إليها بلغ 213 قتيلا.