توقع أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة، أن تلجأ شركات التأمين العالمية إلى زيادة أسعار التأمين على الحاويات وشحنات البضائع الواردة لمصر بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد في ظل عمليات التخريب والإرهاب على عناصر تنظيم الإخوان وأنصارهم، وقال إن أنباء تلقاها من مصدرين أجانب بهذا الشأن، وستكون هذه الزيادة الخامسة خلال 3 سنوات. وأشار شيحة، إلى أن شركات التأمين العالمية صنفت المنطقة العربية إلى ثلاث مناطق حسب درجة المخاطر وتعتبر مصر ضمن التصنيف الأعلى. وأضاف أحمد شيحة، أنه عند ارتفاع مستوى المخاطر في المنطقة فإن التغيير يطال أسعار التأمين وليس من المرجح أن تتغير أسعار الشحن نفسها، لكن أسعار السلع في الأسواق المحلية ستتأثر بالزيادة في نهاية المطاف. وذكر شيحة، أن عدم استقرار الأمن يسبب خللا في نشاط نقل البضائع، ومن آثاره تكدس البضائع في الموانئ، مما يكبد المستوردين زيادة في تكاليف أرضيات الموانئ وخدمات الحراسة، وهي تمثل 2% من تكلفة السلعة في السوق. وأوضح أن ارتفاع أسعار النقل يضيف عبئا على المستورد، فضلا عن زيادة في أسعار تفريغ الحاويات في مينائي دمياط والإسكندرية وقد تجاوزت الزيادة 400 جنيه خلال 3 أشهر.