لم تعلن وزارة الصحة السعودية تسجيل أي حالات إصابة جديدة أو وفيات بفيروس "كورونا" منذ 16 يوما، في مؤشر على ما يبدو على بدء السيطرة على الفيروس في السعودية مع اقتراب موسم عمرة الحج. ومنذ إعلان وزارة الصحة السعودية في الأول من أغسطس الجاري تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة بالفيروس في الرياض وعسير، لم تسجل أي حالات إصابة أو وفيات جديدة حتى صباح اليوم، فيما يعد أطول فترة تمر بلا تسجيل حالات إصابة أو وفيات بالفيروس منذ نحو 3 شهور. وكان وزير الصحة السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أعلن قبل أيام انتهاء عمرة رمضان دون تسجيل أي حالة إصابة بفيروس "كورونا" بين المعتمرين والزوار في مكة والمدينة. واعتُبر هذا التصريح بمثابة رسالة طمأنة مع اقتراب موسم الحج، لاسيما أن السعودية تستقبل خلال رمضان ثاني أكبر الحشود من حيث العدد، بعد الحشد الذي تشهده خلال الحج. وبلغ عدد المصابين بفيروس "كورونا" في السعودية منذ الإعلان عن ظهوره في سبتمبر الماضي 74 حالة، توفي منهم 39 حالة، منهم 15 منذ بداية يونيو الماضي. وحظيت محافظة الإحساء شرقي المملكة بأكبر عدد من المصابين، حيث أصيب بها 20 حالة، توفي منهم 14 منذ مايو الماضي، فيما توزعت بقية الإصابات على باقي المدن التي ظهر بها الفيروس. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في كل من الدماموالأحساء وبيشة وعسير والرياض والقصيم والطائف وجدة. وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للعمرة والحج لعام 1434ه، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بالفيروس الجديد. وأوصت الوزارة بتأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، كمرضى القلب والكلى والجهاز التنفسي والسكري والإيدز، إضافة إلى المصابين بأمراض الأورام، وكذلك الحوامل والأطفال. ومنذ اكتشافه بالعالم في سبتمبر الماضي، تم تسجيل 94 حالة إصابة بفيروس "كورونا" حول العالم، توفي منهم 46، وكانت معظم حالات الوفاة في السعودية لأشخاص تجاوزوا الأربعين من أعمارهم. ويعد الفيروس أو ما يسمى بالالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.
