استجاب أهالى أسيوط بشكل كامل لحظر التجول، وانتشرت قوات الجيش فى الطرق الرئيسية والفرعية، ومنعت مرور أى مواطن، وشنت قوات الشرطة حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل قيادات جماعة الإخوان، كما شكل المواطنون لجاناً شعبية وانضم عدد منهم لمساندة قوات الجيش والشرطة فى الأكمنة ومعاونتها فى القبض على أى مشتبه فيه. واحتشد المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، عصر أمس أمام ديوان محافظة أسيوط بعد وصولهم فى مسيرات متفرقة تحركت من عدة مساجد عقب صلاة الجمعة ضمن فعاليات ما وصفه الإخوان ب«جمعة الغضب الثانية». وفرقت قوات الجيش والشرطة المئات من أنصار المعزول فور تجمعهم بمناطق «قلتة»، وأمام مسجد الجمعية الشرعية، والمسجد الكبير، ومحمد على مكارم، وقال شهود عيان إن الأمن أطلق الرصاص التحذيرى فى الهواء، فسارع أنصار المعزول بالفرار. من جهة أخرى، هاجم بلطجية نقطة شرطة دشلوط التابعة لمركز ديروط بالأسلحة الآلية وتصدت لهم قوات الأمن بمساعدة أهالى القرية. وقال شهود عيان إن البلطجية اتجهوا بعدها إلى الطريق السريع عند قرية «ساو» وأشعلوا النار فى 4 سيارات نقل خاصة بالأهالى. وأكد مصدر أمنى أن مسجل خطر شقى يُدعى مهنى السخل من قرية عرب أبومريم المجاورة لهم كان يتزعم البلطجية. جاء ذلك بعد ليلة هادئة شهدتها المحافظة، وفرضت قوات الأمن سيطرتها طوال الليل، وحاول عدد من أنصار المعزول بمناطق غرب أسيوط كسر الحظر والتجمع فى محيط الجامع الكبير، وأبلغ عنهم مجموعة من المواطنين، وسارعت قوات الجيش للمنطقة وأطلقت الطلقات التحذيرية، ليفرَّ أعضاء التنظيم إلى منازلهم. واعتقلت قوات الأمن القيادى بجماعة الإخوان عبدالرحمن الرازحى والمتهم بالتخابر مع حماس، وداهمت منزل الدكتور على عز الدين ثابت أمين حزب الحرية والعدالة إلا أنها لم تجده. كما ألقت قوات الأمن القبض على 19 من المتورطين فى محاولة اقتحام مبنى مقر الأمن الوطنى بمدينة أبوتيج، وقتل المخبر ثروت محمود.