كشف تقرير رسمى صادر عن وزارتى الصحة والبيئة عن تلوث مياه الشرب بمختلف محطات المياه بمحافظات مصر، وأن هناك محافظات نسبة التلوث فيها عالية جداً مما يتسبب فى ارتفاع نسبة أمراض سكانها بأمرض الكبد والكلى واضطرابات المعدة، طبقا لمنظمة الصحة العالمية. ووفق التقرير فإن البحيرة تتصدر أعلى نسب التلوث وفق العينات «البيولوجية» غير الصالحة؛ حيث وصلت إلى 34٫2% فى محطات الترشيح، والمختلط من أصل عدد عينات بلغ 19 ألف عينة. وبلغت نسبة التلوث البيولوجى بالبحيرة 43٫5%، فى حين كانت نسبة التلوث الكيميائى قد بلغت 18٫6% من أصل 360 عينة. ويؤكد تقرير الصحة أن نسبة التلوث فى البحيرة وصلت إلى 18٫9% من عينات الاختبار من المحطات مباشرة دون أن تتعرض لأى تلوث خارجها، بواقع 843 عينة. وفى محافظة الوادى الجديد كانت المياة الملوثة فى عام 2011 بالمحطات الجوفية وبالتحليل البيولوجى قد رسبت بنسبة 9٫7% بعدد عينات 391 وكانت العينات السلبية تقدر ب36 عينة، وفسدت عينات المحطات فى تحليل بيولوجى بنسبة 16٫6% كان عدد العينات 236 والسلبى منها 37 عينة. وكان نصيب محافظة جنوبسيناء من تلوث المياه فى عام 2011 قد بلغ نسبة 6٫5% من عينات المحطات المرشحة والمختلطة. وجاءت عينات جنوبسيناء الأسوأ؛ حيث خرجت بنسبة 6٫9% بالمحطات المرشحة والمختلطة بالتحليل البيولوجى، بينما بلغت نسبة تلوث المياة الجوفية 23٫7% من التحليلات البيولوجية، كما لم تسلم عينات خرج المحطات المباشرة من التلوث التى بلغت نسبته إلى 15٫9%. وفى محافظة الشرقية وصلت نسبة التلوث إلى 7٫9% من عينات المحطات الجوفية ونوع التحليل «بيولوجى»، وكشف التقرير عن أن نسبة التلوث فى محافظة الغربية ارتفعت إلى 8٫3%. ولم تسلم محافظة الإسكندرية من تلوث مياة الشرب بالمحطات المرشحة والمختلطة التى بلغت نسبة التلوث فيها 5٫3% من أصل 8292 عينة، وكانت السلبية منها 441 عينة. وفى محافظة الجيزة بلغت نسبة المياة الملوثة فى المحطات المرشحة والمختلطة 6٫3%، وكذلك محافظة القليوبية تلوثت فيها المياة بنسبة 5٫3%. من جانبه، أكد الدكتور محمود السعداوى، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن مياه الشرب هى العامل المؤثر فى ظهور مرض التيفود، والتلوث فى الغذاء، لكن التلوث المائى من شأنه أن يتسبب فى الفشل الكلوى والكبدى، علاوة على أنه عامل مؤثر فى تأخر التحصيل التعليمى لدى الأطفال، خاصة فى القرى التى تعانى مشكلات بالصرف الصحى. وقال النائب عماد المهدى، عضو مجلس الشورى: إن هناك مشكلات كبيرة بين وزارة الصحة والعاملين بالشركات القابضة؛ حيث إن العلاقة بينهم هى علاقة رشاوى لتغطية الكوارث التى تظهر فى عينات المياه والعمل على طمسها، مؤكدا أنه حاول مع مسئولى الشركة القابضة لمياه الشرب بالقاهرة بمجلس الشورى وعرض عليهم تقريرا نهائيا لنتائج التحليل لثلاث سنوات مضت كانت 2011 هى الأسوأ فيها، وظهر أن هناك نسب تلوث كبيرة فى خرج المياه من المحطات، مما يعنى أنها عاجزة عن معالجة المشكلة.