تظاهر المئات من أنصار حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، ذي الخلفية الإسلامية مساء أمس بمقر الحزب بالعاصمة نواكشوط، تنديدا ب"المجازر المرتكبة من طرف الانقلابيين في مصر ضد المعتصمين السلميين العزل بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة". وقال رئيس الحزب محمد جميل منصور في تصريحات صحفية على هامش المظاهرة إن هذه "التضحيات الكبيرة هي مقدمة لانتصارات كبيرة بحجم التضحيات وبحجم الجهاد، وبحجم الصبر والثبات". و دعا منصور من أسماهم ب"أنصار الشرعية بمصر" إلى الصبر والتمسك بمنهج السلم، مؤكدا أن "سلاح العنف ضعيف أمام سلمية الحق". وفي السياق ذاته نظم شباب حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض مسيرة إلى مقر الأممالمتحدةبنواكشوط للتنديد بلجوء الجيش المصري ل"استخدام القوة ضد متظاهري ميدانيي رابعة العدوية والنهضة". ودعا القيادي الشبابي بالحزب سيد أحمد ولد حيدّه المجتمع الدولي إلى الوقوف مع "المعتصمين السلميين المضطهدين" بمصر، وقال ولد حيدّه خلال حديثه أمام العشرات من شباب حزبه بالمسيرة إن "مجزرة ميدان رابعة العدوية ستولد شحنة نضالية لدى الشعب المصري وكافة الشعوب العربية، وستعصف بعروش المستبدين". وفضت قوات الأمن المصرية أول أمس الاربعاء اعتصامي مؤيدي الرئيس المصري المقال محمد مرسي بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة. وبلغت حصيلة عملية فض اعتصامات مؤيدي مرسي في القاهرة وما تبعها من مواجهات في عدة محافظات أول أمس الأربعاء 525 قتيلا و3717 مصابا، بحسب وزارة الصحة المصرية. وعلى الجانب الآخر، قال يوسف طلعت، عضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي"، في تصريحات صحفية، إن لديهم إحصائية ب 2600 قتيل و7000 جريح جرى توثيقها في عملية فض اعتصام "رابعة العدوية"، مضيفا أن هناك أعدادا أخرى من القتلى لم يتم توثيقهم، ولم يتسن التأكد من هذا الرقم من مصدر مستقل.