أدان عدد من قيادات الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، حادث السويس، المعروف إعلاميا ب"حادث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، والتي راح ضحيته طالب كلية الهندسة، في مؤتمر عقد اليوم بمقر نقابة الصحفيين. وطالب محمد شوقي الإسلامبولي، القيادي بالجماعة الإسلامية، الإعلام بتوضيح "أن مثل هذه الجرائم فردية ولا تعبر عن التيار الإسلامي ولا تمسه من قريب أو من بعيد مطالبا بمعاقبة القائمة على هذه الأحداث المسيئة للتيار الإسلامى الوسطي الذي يهدف لنبذ التشدد والعنف". وأكد أن "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس له علاقة بعمليات القتل"، لافتا إلى أن حادث السويس "تشدد في غير موضعه"، ناصحا شباب الدعوة بالرفق لأن الشدة ليست من الإسلام. وطالب جمال سمك الأمين المساعد لحزب البناء والتنمية، الأزهر الشريف بممارسة دوره الدعوي والتعليمى والانشغال به، وألا ينشغل عن دوره بالعمل السياسي والظهور فى الإعلام، مؤكدا ترحيبه الكامل بالأزهر الشريف كمرجعية دينية. ودعا سمك جهاز الشرطة إلى "تفعيل دوره فى حماية الشعب والاضطلاع بمهامها كما حددها لها القانون"، وطالبه بأن يكون هو جهة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "بأن تلقى الشرطة القبض على من يفعل المنكر وتنهي عنه". وأوضح سمك أن اتهامات حمّلت الجماعة الإسلامية مسؤولية مقتل طالب السويس صدرت من إعلاميين وسياسيين وهو أمر خاطئ، حيث أن مسؤول الجماعة الإسلامية في السويس شارك أهل طالب السويس العزاء ومراسم الدفن وأثنت عليه عائلة طالب الهندسة. ومن جانبه أكد نزار غراب، محامي الجماعات الإسلامية، عضو مجلس الشعب أنه لو كان هناك تعليما دينيا لما وقعت أحداث مثل السويس وغيرها مؤكدا أن الحادث نفسه يتعارض مع أبسط أحكام النهى عن المنكر بل وجميع الأحكام الشرعية. و قال علاء أبو النصر، عضو حزب البناء والتنمية، أن هناك فئات لم يصلها الفهم الصحيح للدين الإسلامى وأن هذه الحوادث "تصدر عن أشخاص لا يفهمون الدين"، لافتا إلى أن أبسط قواعد الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هى عدم جواز ارتكاب ذنب أكبر لإزالة ذنب أصغر. واعتبر أن الحادث فردي ويعبر عن المتشددين الذين لا يمثلون إلا أنفسهم فقط "ولا يجوز تحميل التيار الإسلامى لمثل هذه الأحداث"، مؤكدا أن كافة التيارات الإسلامية تستنكر هذا الفعل. وطالب محمد عبد القدوس مقرر لجة الحريات بنقابة الصحفيين، الرئيس مرسي بالإفراج عن المعتقلين الإسلاميين والسياسيين بعد الثورة. يشار إلى أن المؤتمر الذي دعا إليه حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، كان قد دعا حازم صلاح أبو إسماعيل، لكنه تغيب عن حضور المؤتمر لظروف لم تعلن.