تصاعدت ردود الفعل الدولية على فض اعتصامات الإخوان الذين كانوا سابقاً يصفون الغرب بأنه «كافر»، حيث استدعى الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، سفير مصر فى باريس، إلى قصر الإليزيه للاستيضاح. وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية إن باريس دعت للوقف الفورى للقمع فى مصر وطلبت من الأممالمتحدة وشركائها اتخاذ موقف دولى عاجل فى هذا الاتجاه. وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، إن مصر بحاجة إلى تحول حقيقى نحو الديمقراطية، وإن العنف لن يؤدى إلى التوصل لأية حلول. وطالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، نافى بيلاى، بإجراء تحقيق مستقل، حول سلوك قوات الأمن فى فض الاعتصامين، ومحاسبة من تثبت إدانتهم. وأعلنت الدنمارك وقف المساعدات لمصر ودعت وزارة الخارجية الروسية مواطنيها إلى عدم السفر إلى مصر، فيما يوجد بها نحو 50 ألف سائح روسى حالياً، وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان: من حق هؤلاء إلغاء رحلاتهم ورد تكاليفها وإجلاؤهم على نفقة شركات السياحة فوراً. وطالبت بولندا «الأطراف المتنازعة» بالحوار، ورفع البابا فرنسيس الصلاة من أجل ضحايا العنف الدامى، وأعربت الصين عن قلقها الشديد، ودعت لضبط النفس. فيما أعربت دولة الإمارات ومملكة البحرين عن تأييدهما لحملة الحكومة وإجراءاتها السيادية، ضد مؤيدى الرئيس المعزول. ودعت «الجامعة العربية» الدول العربية إلى تجسيد روح التضامن والوقوف مع مصر فى هذه المرحلة العاصفة من تاريخ الوطن العربى، حسب بيان أمس للأمانة العامة. وقال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إن الضغوط الخارجية لن تقلل من عزيمة السلطة الحالية على استكمال خارطة الطريق. وأضاف ل«الوطن»: سيكون هناك جهود دبلوماسية واسعة للتواصل مع منظمات المجتمع المدنى والدول التى استدعت السفراء المصريين، لتوضيح الأمور بكل شفافية