شيع الآلاف من أهالي قرية قرقيرة بالدقهلية، والقرى المجاورة لها بعد ظهر اليوم، اللواء مصطفى إبراهيم الخطيب "مساعد مدير أمن الجيزة"، والذي اُستشهد خلال اقتحام أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" لقسم شرطة كرداسة، في رد فعل على فض اعتصام "رابعة العدوية" و"النهضة". وصل الجثمان في الثانية عشرة، داخل سيارة إسعاف ملفوفًا في علم مصر، وأصر الأهالي على إيقاف السيارة وحمل الجثمان على أعناقهم حتى المسجد المكي بالقرية لتشييع الجثمان. شارك في الجنازة، اللواء عمر الشوادفي، محافظ الدقهلية الجديد، واللواء سامى الميهي، مدير أمن الدقهلية، وقيادات الشرطة، وقوات الدفاع المدني والعديد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة وزملاء الشهيد بمديرية أمن الجيزة. ردد الأهالي، الهتافات أثناء تشييع الجنازة، "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" و"ياشهيد نام واتهنا واستنانا على باب الجنة" " و"بالروح والدم نفيدك يا شهيد". وطرد الأهالي، عددًا من عناصر تنظيم الإخوان من أبناء القرية، الذي حاولوا حضور الجنازة، ووقعت بعض المشادات الكلامية، التي كادت أن تتحول إلى معركة، قبل أن يتدخل عقلاء القرية لاحتواء الموقف. والتقت "الوطن" ببنت الشهيد "ناريمان"، حيث قالت: "أنا مش قادرة أصدق إن بابا مات"، وأضافت: "عندما سمع والدي أن الإخوان ذهبوا لاقتحام قسم كرداسة لم يكن في القسم، فقرر الذهاب؛ لأنه كان بيحب شغله وبيحب كل الضباط والعساكر وجلست على مواقع النت لمعرفة ما يجري في القسم وعرفت أن المأمور اُستشهد، وبعدها نائب المأمور، حاولت أن أتصل على والدي أو السواق.. محدش رد عليا.. كنت هاتجنن وبعدها عرفت إنه اتخطف وجاء السواق للبيت، يحكي لنا ما حدث له وكل ذلك لم نعرف ماذا حدث لوالدي فاتصلت بخالي فأكد لي أن بابا استشهد". من جانبه، قال عطية الخطيب "أخي كان معنا في القرية من يومين، حيث كان يشارك في فرح ابن أخيه"، وأضاف: "إن أكثر شيء كان يسعده عندما يكون في وسط عائلته"، وانهار وهو يقول: "لم يتأخر يومًا عن أداء الواجب لأخوته ولا أقاربه ولا أهل بلده"، مشيرًا إلى أننا كنا في انتظاره غدًا للمشاركة في فرج نجل ابن أخيه. يذكر أن الشهيد هو ابن عم محمود الخطيب، نائب رئيس النادي الأهلي.