قطع أعضاء تنظيم الإخوان، وحلفاؤهم، طريق جامعة الدول العربية، فى منطقة المهندسين، أمام مسجد مصطفى محمود، فى الساعات الأولى من صباح أمس، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، واقتلعوا الأرصفة، وكسروها، لاستخدامها، فى ضرب قوات الأمن، كما اقتلعوا القواعد الحديدية الموجودة فى الحدائق وسط الميدان، لاستخدامها فى قطع الطريق، وأشعلوا عدداً من الإطارات فى منتصف الشارع، مما أدى إلى توقف حركة المرور تماماً. واعتلت مجموعة ملثمين، من أنصار الرئيس المعزول، أسطح المبانى السكنية والأشجار، الموجودة فى محيط «مصطفى محمود»، حاملين بعض الأسلحة، تحسباً لهجوم الأمن عليهم، لفضهم. وانضمت مسيرة للإخوان قادمة من شارع السودان إلى المتظاهرين أمام المسجد. وأطلق المتظاهرون النار عشوائياً فى شارع جامعة الدول، بعد مشادات كلامية بينهم والمارة، بسبب قطعهم الطريق، وردّت عليهم قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع، قبل أن يطلق عليهم أنصار المعزول الخرطوش، وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين. وحلقت مروحية عسكرية تابعة للقوات المسلحة حول مصطفى محمود، لرصد تحركات أنصار المعزول، الذين وضعوا على الفور الحجارة والمتاريس الحديدية، عند جميع مداخل ومخارج جامعة الدول، للسيطرة عليها بشكل كامل، وحطموا بعض واجهات البنوك وشركات الصرافة المجاورة للميدان وعدد من السيارات الخاصة، و3 سيارات شرطة. ووقعت اشتباكات بين الإخوان، وسكان شارع جامعة الدول العربية بسبب إزالة سكان المنطقة للحواجز الحديدية التى يغلق بها الإخوان الشارع، وتطورت إلى تبادل لإطلاق النيران، وشكّل المتظاهرون لجان أمن ونظام، لتفتيش الوافدين من الرجال والنساء، وخصصوا نساءً لتفتيش السيدات المنضمات إلى التظاهر.