رفضت الدعوة السلفية فض اعتصامى ميدانى النهضة ورابعة بالقوة، وقال الشيخ رجب أبوبسيسة عضو مجلس شورى الدعوة، إنها خطوة نحو المجهول، فيما قال حزب النور إن الفض بالقوة يولد اعتصامات كثيرة لا يمكن فضها، بينما دعت الجماعة الإسلامية أنصارها إلى النزول إلى الشوارع والميادين. ووصف على نجم، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، القيادى بالحزب، عملية فض اعتصامى النهضة ورابعة، بالأسلوب المقيت الذى أغضب الشعب المصرى، لأنه لم يكن متوقعاً طريقة الفض، الأمر الذى ترك أثراً سلبياً فى نفوس المصريين وولّد وسيولّد اعتصامات فى أماكن كثيرة لا يمكن فضها. وأضاف: المخرج من هذه الأزمة فى هذه اللحظات الصعبة يجب أن يكون سياسياً لا أمنياً وألا يحدث إقصاء لأى فصيل سياسى وذلك بتشكيل مجلس رئاسى يضم مناصفة التيارات الإسلامية والمدنية لتحكم البلاد ويكون بها شخصية مستقلة مشهودة بالحياد لتكون حكماً بين التيارين فيما يختلفون فيه مشدداً على ضرورة الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير. ودعت الجماعة الإسلامية من وصفتهم بأنهم جميع أحرار مصر للنزول إلى الشوارع لرفض الفض، وطالبت الغاضبين من أبنائها بعدم التعرض لأحد من المسيحيين أو دور عبادتهم، ونددت فى بيان لها بما وصفته ب«مجازر النظام العسكرى» فى رابعة العدوية والنهضة. وناشدت الجماعة المنظمات الحقوقية والشخصيات الوطنية فى مصر بالوقوف فى وجه ما يحدث، الأمر الذى يدفع البلاد نحو ثورة شاملة. فى سياق متصل انضم الشيخان محمد حسين يعقوب ومحمد حسان، إلى المتظاهرين فى مصطفى محمود بعد أن أعلنا اتجاههما ل«رابعة» لتعذر وصولهما إليه. وأدان الدكتور باسم خفاجى رئيس حزب التغيير السلفى، الهجوم على المعتصمين وفض الاعتصامات، مؤكداً أن من سيقر ويرضى بالعنف ضد المعتصمين، عليه ألا يسأل عن حريته حين يجرى انتهاكها غداً. وحذر خفاجى من أن يفقد الجيش ما بقى له من احترام فى نفوس الكثيرين، خصوصاً أنه أول مرة يضع نفسه فى مواجهة مع المواطنين، مؤكداً أن العنف واستخدام القوة المفرطة لن ينتج عنه إلا عنف مضاد وسينزلق بالوطن إلى دائرة من الكراهية والفوضى لا يعلم مداها ولا آثارها إلا الله.