عقد الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، اليوم، اجتماعا مع اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، وجميع الجهات المعنية بالمحافظة، بمجلس مدينة القصير؛ لبحث أفضل سبل التعاون للقضاء على البعوض واليرقات الناقلة لحمى "الدنج"، في أقرب وقت ممكن. وأشار وزير الصحة والسكان إلى أنه تم خلال الاجتماع وضع حلول للانتهاء من هذه الظاهرة نهائيا، على 3 مراحل، لافتا إلى أن أول مرحلة هي قصيرة الأجل ويتم خلالها تقديم العلاج اللازم بالمستشفيات والوحدات الصحية للمرضى المصابين والمشتبه بإصابتهم، كما سيتم المضي في تكثيف الحملات الوقائية، ورش البعوض واليرقات والقضاء على ظاهرة خزانات المياه غير المغطاة، وتجفيف المياه الراكدة بالتعاون مع وزارة الزراعة، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى استمرار سحب العينات سواء من البعوض أو المشتبه في إصابتهم بالحمي. وأضاف وزير الصحة والسكان أن المرحلة الثانية وهي متوسطة الأجل ويتم خلالها، استكمال شبكة الصرف الصحي لمدينة القصير، لافتا إلى أن التحدي الأكبر هو القضاء على أماكن تجمع البعوض، وليس علاج المرضى، نظرا لأن البروتوكول العلاجي للحالات يسير وفي المتناول عن طريق خافضات حرارة ومسكنات. وتابع وزير الصحة والسكان قائلا إن المرحلة الثالثة وهي طويلة الأجل وتشمل إنشاء محطتين لتحلية مياه الشرب بمدينتي القصير، وسفاجا، للتغلب نهائيا على ظاهرة تخزين المياه بالخزانات والتي هي السبب الرئيسي لظهور هذه الحمى، وبذلك سيتم ضخ مياه بكميات أكثر، تغني المواطنين عن التخزين، وبذلك تنتهي المشكلة نهائيا. وأكد وزير الصحة والسكان خلال مؤتمر صحفي تم عقده عقب انتهاء الاجتماع بمجلس مدينة القصير، انخفاض نسب انتشار البعوض واليرقات الحاملة للحمى إلى 5% بمدينة القصير بفضل الجهود الوقائية المتبعة وتعاون المحافظة والجهات المعنية، كما أن عدد المترددين على المستشفيات والذين يعانوا من أعراض الحمى انخفض خلال ال3 أسابيع الماضية من 350 حالة إلى نسبة تتراوح بين 10 إلى 50 يوميا، ما يؤكد نجاح الوزارة بالتعاون مع المحافظة على خفض نسبة الإصابة بالحمى.