أدان الأزهر الشريف اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة شرطة قوات الاحتلال، وتجولهم فى ساحات المسجد المقدسة وأروقته، فيما قال منشقون عن الإخوان، إن التنظيم الإخوانى نسى شعاراته بشأن تجهيز الجيوش لمحاربة الصهاينة، وانشغل بمعركته السياسية وعودة محمد مرسى للحكم. وكانت مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى أمس، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة شرطة الاحتلال، وأسهمت الأعداد الغفيرة من المصلين خلال شهر رمضان فى منعهم من الاقتحام طوال الشهر الكريم، وناقشت لجنة الداخلية فى الكنيست الإسرائيلى، ظهر أمس، إمكانية فتح جميع بوابات المسجد الأقصى أمام اليهود، خصوصاً فى أكتوبر المقبل الذى يشهد العديد من المناسبات والأعياد اليهودية. وأهاب الأزهر، فى بيان له أمس، بالحكام العرب والمسلمين والمجتمع الدولى سرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات التى تجرى بشكل ممنهج ومستمر، واحترام مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم فى العالم، وحذرت المشيخة من تكرار مثل هذه الأحداث التى تمارس على مرأى ومسمع من الجميع، دون أن تلقى رداً حاسماً يحول دون تكرارها بين الحين والآخر، ما ينذر بعواقب وخيمة. فى سياق متصل، قال الدكتور سيد عبدالستار المليجى، أحد المنشقين عن تنظيم الإخوان، إن التنظيم تقوقع فى قضيته الشخصية وبقائه على الساحة على حساب أى قضية أخرى، بما فيها القضية الفلسطينية، بعد أن أصبحت «الإخوان» جماعة محاصرة فى بقعتين، مشيراً إلى أنها تحاول لملمة أعضائها استعداداً لهجوم متوقع لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأضاف «المليجى» ل«الوطن» أن كلام المرشد السابق مهدى عاكف عن تجهيز جيش قوامه 10 آلاف مقاتل للحرب فى فلسطين، كان «مجرد كلام»، والجماعة الآن تفتقد القدرة على الحشد بعد أن انكشف أمرها أمام الشارع.