استمراراً لتجاوزات أتباع جماعة الإخوان داخل المساجد واستغلالهم لها فى الحشد للمظاهرات المعارضة لخارطة الطريق، احتجز أعضاء الجماعة مدير تفتيش أوقاف الدقهلية لرصده تجاوزات إمام المسجد الذى دعا المواطنين للانضمام لاعتصام رابعة، وأطلق إمام إخوانى بكفر الشيخ النار على المصلين لاعتراضهم على مناصرته للرئيس المعزول، فيما اشتبك أهالى سوهاج مع خطيب بعد هجومه على «السيسى». فى الدقهلية، أكد الشيخ منصور السكرى مدير التفتيش والمتابعة بمديرية الأوقاف، إحالة 3 من خطباء المساجد بمنية النصر للتحقيق أمس، بعد تقديم شكاوى ضدهم بمهاجمة الجيش من على المنابر وتحفيز المواطنين للتظاهر ضده. وقال إنه سيتم التحقيق مع خطيب مسجد أبوالسيد بقرية ميت تمامة، مركز منية النصر، والذى تسبب فى وقوع اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول وبين المواطنين، وأدى إلى احتجازى شخصياً بالمسجد. وأضاف أنه سيتم التحقيق مع خطيب المسجد الكبير بميت تمامة والذى خرجت منه مظاهرة ضد الجيش وتسببت فى وقوع اشتباكات بين أبناء القرية الواحدة. وكان عشرات الإخوان احتجزوا أمس الأول، مدير التفتيش والمتابعة بمديرية الأوقاف بمسجد أبوالسيد بقرية ميت تمامة بمركز النصر، لرصده تجاوزات إمام المسجد الذى دعا المواطنين للانضمام لاعتصام رابعة، وأصيب فى الواقعة 4 من أهالى القرية بينهم سيدة فى اشتباكات مع أتباع الجماعة. وقال جمال الوصيف «أحد أبناء القرية»: الإخوان ومؤيدو مرسى احتجزونى أنا والشيخ منصور السكرى، لمدة نصف ساعة، إلى أن حضرت مباحث منية النصر، وتمكنت من إخراجنا من المسجد بعد وقوع اشتباكات بالأسلحة البيضاء والطوب بين الأهالى والإخوان خارج المسجد. وأضاف جمال الوصيف أن سيدة أصيبت بسلاح أبيض بعد أن اعترضت على هتافات ضد الجيش من أنصار المعزول. من جانبه، قال الشيخ منصور السكرى إنه ذهب للمسجد بعد تلقيه شكوى ضد الإمام، اتهمته بدعوة المواطنين للجهاد فى رابعة العدوية، مضيفاً: نزلت لأتحقق من الشكوى بنفسى على الطبيعة. وفى سوهاج، تلقى اللواء إبراهيم صابر مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج، بلاغاً من عبدالناصر نور الدين، مؤذن المسجد، تفيد بتغيب إمام وخطيب المسجد عن الحضور لأداء صلاة الجمعة، وقيام أحد الأشخاص ويدعى عبدالحميد محمد خليل، بإلقاء الخطبة على المصلين، وانتقاده «السيسى»، ما أدى إلى إشعال غضب المصلين، الذين أنزلوه وطردوه من المسجد، واستكملوا الخطبة والصلاة، وتحرر المحضر رقم 1496 إدارى المركز وجارٍ العرض على النيابة. أما فى كفر الشيخ فقد أطلق إمام وخطيب بقرية دمنكة بمركز دسوق، أعيرة نارية هو وشقيقه على بعض المواطنين عقب اعتراضهم على حديثه فى السياسة داخل المسجد. وكان «ا. م. ا».، يعمل إماماً وخطيباً بالمسجد الشرقى بقرية دمنكة مركز دسوق، ولتكراره الخوض فى السياسة ومناصرة الرئيس المعزول فى خطبه وانتقاده للذين يعادون جماعة الإخوان، أثار ذلك غضب المصلين بالمسجد، وسجلوا إحدى خطبه وتقدموا بشكوى لمديرية الأوقاف لنقله من المسجد، حتى نقلته إدارة الأوقاف منذ أسبوعين إلى المسجد البحرى بنفس القرية، فما كان منه إلا أن أطلق أعيرة نارية من طبنجة كانت بحوزته على بعض المواطنين الذين قدموا شكوى ضده، وأصابت إحدى الطلقات قدم ابن شقيقته، والذى تم نقله على الفور لمستشفى دسوق العام لتلقى العلاج.